قيس سعيّد يزور سيدي بوزيد.. وخال أحد ضحايا حادث “شهداء الجدار” يتحدث للجزيرة مباشر (فيديو)

زار الرئيس التونسي قيس سعيّد، فجر الجمعة، منطقة “المزونة” التابعة لولاية سيدي بوزيد، مشيدًا بقيام أهالي المنطقة بما سمّاه “كنس العملاء والخونة” منها، وذلك بعد يومين من المظاهرات والإضراب العام احتجاجًا على وفاة 3 طلاب جراء انهيار سور مدرسة.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل مقاطع فيديو لسعيّد خلال لقائه بعدد من أهالي المنطقة، حيث أشاد بما سمّاه “التلاحم بين الأهالي وقوات الأمن وكنسهم (الأهالي) للعملاء والخونة”، وتعهّد بإعادة الاعتبار إلى أهالي المنطقة، والقيام بمشروعات تنموية فيها.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاحتجاجا على “الظلم القضائي”.. المعارض التونسي السيد الفرجاني يدخل في إضراب جوع
سقط وهو يحاول رفع علم فلسطين.. تشييع مهيب للطالب التونسي فارس خالد (فيديو)
تونس في وضع “ستاند باي”
وتأتي زيارة سعيّد تلبية لنداء توجّه به أهالي المزونة، طالبوا فيه الرئيس التونسي بزيارتهم ومواساة عائلات ضحايا فاجعة “شهداء الجدار”، فضلًا عن الاهتمام بتنمية المنطقة التي تعيش تهميشًا متواصلًا منذ سنوات.
ونشرت صفحة الرئاسة التونسية على فيسبوك مقطعًا مصوَّرًا وصورًا للقائه برجال الأمن والأهالي.
وعاد الهدوء إلى المنطقة، بعد حالة من الاحتقان شهدتها المدينة منذ الاثنين الماضي، وتخللها صدام بين الشرطة ومحتجين على وفاة الطلبة.
من بين التلاميذ الذين لقوا حتفهم في الحادث، كان الطالب يوسف الغانمي الذي تُوفي على الفور متأثرًا بجروحه، قبل نقله إلى مستشفى المنطقة.
بحسب خال الضحية خالد الذهبي، فإن المستشفى المحلي يفتقر إلى أبسط التجهيزات الصحية، الأمر الذي فاقم من مشاعر الصدمة لدى ذوي الضحايا.
وفي حديثه للجزيرة مباشر، عبَّر الخال عن هول الفاجعة، قائلًا “تلقينا خبر وفاة يوسف كالصاعقة. ما كناش مستعدين لها الخبر أبدًا”.
وأضاف أن يوسف، الذي فقد والده منذ سنوات، كان من أنجب التلاميذ في مدرسته، وقد عُرف عنه الاجتهاد والانضباط، مشيرًا إلى أن العائلة لا تطالب بأي تعويضات مادية من الدولة.
ودعا الذهبي إلى محاسبة المسؤولين عن الحادث، الذي وصفه بأنه نتيجة مباشرة لما سمّاه “التهميش والإهمال المزمن” الذي تعانيه المنطقة، التي تتمتع بأهمية رمزية في تونس، إذ انطلقت منها شرارة الثورة التونسية نهاية عام 2010، بعدما أضرم الشاب محمد البوعزيزي النار في نفسه احتجاجًا على مصادرة الشرطة لعربة كان يبيع عليها الخضروات.