الهند.. طعن طفل مسلم بعد رفضه ترديد شعار ديني هندوسي (فيديو)

قالت عائلة طفل مسلم في ولاية أوتار براديش شمالي الهند إن ابنها تعرَّض لاعتداء وحشي، إذ طعن متطرفون هندوس فخذه بطرف زجاجة مكسورة، بعد رفضه ترديد الشعار الديني الهندوسي “جاي شري رام”.

وعبارة “جاي شري رام” (تعني “المجد للرب رام”) هي شعار ديني هندوسي يستخدمه المتطرفون الهندوس لاستهداف المسلمين والأقليات الأخرى. وغالبًا ما تردده جماعات “الهندوتفا” المتطرفة المرتبطة أيديولوجيًّا بحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، خلال أحداث العنف الجماعي والمظاهرات.

ووفقًا لشكوى تقدمت بها العائلة في مركز شرطة مهرج بور بمنطقة كانبور -حيث وقع الحادث- أفاد الجد قدير بأن حفيده رضا (12 عامًا) تعرَّض لاعتداء بينما كان في طريقه لشراء بعض السلع لأسرته.

وأظهرت الشكوى، التي اطلعت عليها الجزيرة مباشر، أن المعتدين هم 3 من جيران الطفل رضا.

وكشفت الشكوى أن الثلاثة اعترضوا طريقه، وطلبوا منه أن ينحني ويلمس أقدامهم ويقول “جاي شري رام”، وعندما رفض اعتدوا عليه بوحشية وطعنوه في ساقه اليمنى بطرف زجاجة مكسورة، مما أدى إلى إصابة بليغة في ساقه.

وقال عثمان -والد الطفل رضا- للجزيرة مباشر إن الاعتداء وقع على ابنه بالقرب من منطقة يقطنها هندوس، مضيفًا “اعترضوا طريقه، وبدأوا بدفعه وضربه بعد أن أمسكوا به، وطالبوه بأن يلمس أقدامهم ويصرخ بالشعار الديني الهندوسي. فسألهم ابني: لماذا عليَّ أن أفعل ذلك؟ وحاول الدفاع عن نفسه بالتقاط حجر”.

وتابع “عندما التقط الحجر فروا من المكان، ثم فر ابني أيضًا لحماية نفسه، وتوقف بعد مسافة قصيرة. لكنهم عادوا لاحقًا بزجاجة مكسورة، وطعنوه بها من الخلف في ساقه، مما تسبب في نزيف بساقه، ونُقل إلى مستشفى محلي، وأُجريت له خياطة للجرح بسبع غرز، وخرج في اليوم التالي”، وأشار إلى أن ابنه ما زال يتلقى العلاج حاليًّا من إصابته.

وقالت شرطة منطقة كانبور في بيان لها، أمس الجمعة، إنها سجلت قضية بهذا الشأن تحت الأقسام القانونية ذات الصلة، مشيرة إلى أن التحقيق ما زال جاريًا في القضية.

لكن عثمان اتهم الشرطة بعدم اتخاذ إجراءات جدية في القضية، والتقليل من شأنها بناءً على تأثير بعض الأشخاص النافذين.

وقال “تزعم الشرطة أن الطفل لم يُطلَب منه ترديد الشعار الديني، وهذا كذب. من المحتمل أن يكون هناك أشخاص نافذون مارسوا ضغطًا على الشرطة لتغيير مسار القضية”.

وأشار أفراد الأسرة إلى أن الطفل تعرَّض سابقًا لمضايقات واعتداء من الجناة أنفسهم، وأخبر والديه بذلك.

وكثيرًا ما تُتهم الشرطة في ولاية أوتار براديش، وهي أكبر ولاية هندية من حيث عدد السكان، بالتساهل مع الجرائم التي يرتكبها هندوس ضد المسلمين، في حين تكون صارمة مع المسلمين المتهمين بأي جريمة.

ويُعرف رئيس وزراء الولاية، يوغي أديتياناث، بسياساته المثيرة للجدل وتصريحاته التي تستهدف الأقليات خلال فترة حكمه.

ويتعرض المسلمون في الولاية وفي الهند عمومًا لحوادث عنف متكررة، سواء من الجماهير أو الشرطة، وقد زادت وتيرتها منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا اليميني المتشدد بزعامة ناريندرا مودي إلى الحكم عام 2014.

وقبل نحو شهر، قُتل رجل مسلم في ولاية أوتار براديش بعد رفضه المشاركة في الاحتفال بالألوان خلال مهرجان هولي الهندوسي، وهو ما أثار موجة غضب واسعة بين المسلمين في الولاية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان