حماس تعلق على واقعة مقتل شرطي والتمثيل بجثته في دير البلح

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مقتل أحد أفراد الشرطة، الثلاثاء، على يد مجموعة ممن وصفتهم بالمجرمين في دير البلح وسط قطاع غزة، مشددة على أن “محاولات إسرائيل لكسر الجبهة الداخلية وإشاعة الفلتان الأمني لن تنجح”.
وفي بيان لها عبر منصة “تليغرام” قالت حركة حماس إن “إقدام مجموعة من المجرمين على خطف ْأحد عناصر الشرطة وقتله، الشهيد البطل إبراهيم شلدان (النجار) في مدينة دير البلح، والتمثيل بجثته، أثناء أدائه واجبه الوطني هي جريمة مستنكرة، يجب محاسبة مرتكبيها عليه بقوة وحزم”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبرنامج الأغذية العالمي يحذر من نفاد مخزون الغذاء في غزة ويدعو لإدخال المساعدات بشكل عاجل
“تفعيل الإنذارات الحمراء”.. إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أطلق من شمال غزة
نتنياهو يتراجع عن تعيين شرفيط رئيسا للشاباك وسط انتقادات حادة
وأضافت حماس “هذه الجريمة التي تخدم الأهداف الصهيونية في محاولة لكسر الجبهة الداخلية الفلسطينية وإشاعة الفلتان والفساد، وصولا إلى هدف تهجير أبناء شعبنا، تستوجب من الجهات المسؤولة الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التعاون مع الاحتلال في مخططاته الإجرامية”.
وشددت حماس في بيانها على أن “محاولات العدو الصهيوني تنفيذ مخططاته عبر ضرب السلم الأهلي وإشاعة الفلتان لن تنجح”.
وفي هذا الصدد، أكدت حماس على “وقوفها بقوة خلف الأجهزة الأمنية في إنفاذ القانون”.
كما أكدت حماس “اعتزازها بجميع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعائلاته وعشائره، وفي مقدمتهم الوجهاء والمخاتير، الذين تصدوا للاحتلال ومخططاته لكسر الجبهة الداخلية عبر قصف قوات الشرطة وقوات تأمين المساعدات تارة، واستخدام جريمة التجويع تارة أخرى، ومحاولة إغراء العائلات”.
وفي هذا السياق، دعت حماس إلى “ضرورة وقوف الجميع صفا واحدا أمام أي مساع صهيونية مستمرة لتنفيذ هذا المخطط الإجرامي”.
عدم إفلات “الجناة” من العقاب
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت وزارة الداخلية في غزة إنها شكلت “لجنة تحقيق في مقتل رجل شرطة أثناء القيام بمهامه في فض شجار أسفر عن وفاة مواطن متأثرا بجراحه”، مؤكدة أن “مرتكبي الجريمة لن يفلتوا من العقاب وأن يد العدالة ستصل إليهم”.
وأضافت وزارة الداخلية في بيان أنها تتابع “جريمة مقتل شلدان (شهيد الواجب)، والتي نفذتها مجموعة خارجة عن القانون، أثناء أدائه واجبه الوطني في خدمة المواطنين، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني نتيجة عدوان الاحتلال وحرب الإبادة”.

كما أكدت الوزارة أن “الشرطة والأجهزة الأمنية تواصل إجراءاتها الميدانية لتعقب الجناة وإلقاء القبض عليهم”.
وشددت الوزارة في بيانها على أن “أي اعتداء على عناصر الأمن والشرطة سيواجه بقوة القانون الرادعة والعقوبات المشددة”، مؤكدة أنها “لن تسمح لأي جهة بنشر الفوضى أو محاولة فرض القانون بالقوة، وأن جميع الأجهزة الأمنية تواصل القيام بواجبها في إنفاذ القانون وحفظ الأمن في القطاع”.
وأشار البيان إلى أن “تعمد الاحتلال استهداف مكونات وأجهزة وزارة الداخلية لن يثنيها عن القيام بواجبها رغم التحديات والتضحيات”.
وختمت الوزارة بيانها بتوجيه التحية إلى “أبناء الشعب الفلسطيني وعائلاته وعشائره الذين يصطفون خلف الأجهزة الأمنية والشرطية في حماية الجبهة الداخلية والتصدي لمخططات إشاعة الفوضى”.