الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس بعد يوم من ظهوره في عيد الفصح
عن عمر يناهز 88 عاما

أعلن الفاتيكان، اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر يناهز 88 عامًا.
جاء ذلك بعد يوم واحد فقط من ظهوره الذي طال انتظاره في ساحة القديس بطرس بمناسبة قداس عيد الفصح.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنتنياهو يتحدى ويعين رئيسا للشاباك
من هو إلياس رودريغيز المتهم بقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن؟
حكم مشدد بحق مُنفذ الهجوم على سلمان رشدي
وفي بيان صدر عن الكاردينال كيفن فاريل عبر قناة الفاتيكان على تليغرام، قال “هذا الصباح في تمام الساعة 7:35 (05:35 بتوقيت غرينتش)، عاد أسقف روما، البابا فرنسيس، إلى منزل الأب”.
يُذكر أن البابا فرنسيس، الذي كان أول بابا من أمريكا اللاتينية، قاد الكنيسة الكاثوليكية سنوات عديدة، وتميّزت فترته بالعمل على إصلاحات داخل الكنيسة والدعوة إلى العدالة الاجتماعية والسلام العالمي.
Pope Francis died on Easter Monday, April 21, 2025, at the age of 88 at his residence in the Vatican's Casa Santa Marta. pic.twitter.com/jUIkbplVi2
— Vatican News (@VaticanNews) April 21, 2025
وعانى رأس الكنيسة الكاثوليكية منذ أكثر من شهرين، من تداعيات التهاب رئوي حاد. وقد كان يتمتع بشعبية واسعة بين أتباع كنيسته في مختلف أنحاء العالم.
وكان البابا الأرجنتيني الجنسية قد نُقِل في 14 فبراير/شباط إلى مستشفى جيميلي بسبب إصابته بالتهاب رئوي، وأعلن الفاتيكان حينها أنه في وضع “حرج”. وخرج من المستشفى في 23 مارس/آذار بعد 38 يومًا من الاستشفاء، وهي أطول مدة قضاها في المستشفى منذ بداية ولايته.
وقام البابا بجولة الأحد بين المصلين في باحة القديس بطرس في سيارته “البابا موبيلي”، وقد بدا متعبًا، ولم يستطع أن يقول إلا بضع كلمات، وقد قرأ أحد مساعديه نص الخطاب الذي أراد توجيهه إلى المصلين.
وأصرّ البابا الذي كان يستخدم كرسيًّا متحركًا على اتّباع وتيرة عمل مكثّفة رغم تحذيرات أطبائه، إذ كان وضعه الصحي آخذا في التدهور، وكان يعاني مشاكل في الورك، وآلاما في الركبة، وأجريت له عمليات جراحية، وأصيب بالتهابات في الجهاز التنفسي، وكان يضع سمّاعة أذن.
وينص دستور الفاتيكان على فترة حداد رسمي تستمر مدة تسعة أيام بعد وفاة البابا، إضافة إلى مهلة تتراوح بين 15 و20 يومًا لتنظيم مجمع الكرادلة الناخبين، الذين اختار البابا فرنسيس نفسه ما يقرب من 80% منهم، لانتخاب البابا الجديد.
وخلال هذه الفترة، يتولى الكاردينال الأيرلندي كيفن فاريل، عميد دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، إدارة الكرسي الرسولي بشكل مؤقت بصفته “كاميرلنغو الكنيسة الرومانية المقدسة”، وهو المسؤول عن إدارة شؤون الفاتيكان أثناء فترة شغور المنصب البابوي.
وكشف البابا فرنسيس في أواخر عام 2023 أنه يريد أن يُدفن في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في وسط روما، وليس في سرداب كنيسة القديس بطرس، وهو ما سيكون سابقة منذ أكثر من ثلاثة قرون.
وطوال ولايته التي امتدت 12 عامًا، دافع أول بابا يسوعي وأمريكي جنوبي في التاريخ، من دون هوادة، عن المهاجرين والبيئة والعدالة الاجتماعية من دون أن يمسّ بعقيدة الكنيسة في شأن الإجهاض أو عزوبية الكهنة.