حماس تطالب بتصعيد المقاومة في الضفة وتدعو الجامعات للنفير

دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد الرحمن شديد طلبة جامعات الضفة الغربية المحتلة للنفير والحشد الواسع للخروج في مسيرات مقرر انطلاقها غدًا الثلاثاء، نصرة لقطاع غزة ورفضًا لحرب الإبادة الإسرائيلية.

كما دعا إلى ضرورة الانخراط في كل الدعوات والفعاليات الجماهيرية، وتصعيد كل أشكال العمل المقاوم، للتصدي لعدوان الاحتلال ومخططات التهجير في غزة والضفة والقدس.

وأكد شديد أن التحديات لن تثني جامعات الضفة الغربية عن دورها في مواجهة الاحتلال.

وشدَّد على أن جرائم الاحتلال “تتطلب من المستويات كافة استنفار كل سبل المواجهة” بهدف الدفاع عن المقدسات، وردع الاحتلال ومستوطنيه، خاصة مع تصاعد اعتداءات المستوطنين، التي استشهد على إثرها المواطن وائل باسم محمد غفري (48 عامًا) نتيجة الاختناق بالغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال توفيرها الحماية لعشرات المستوطنين الذين اقتحموا بلدة سنجل شمال رام الله.

وكانت حركة حماس قد أكدت، في بيان أصدرته في وقت سابق من اليوم الاثنين، أن عمليات الهدم التي نفذها جيش الاحتلال اليوم لمنازل وأبنية سكنية في محافظتَي رام الله والخليل وسط وجنوب الضفة الغربية المحتلة “تستدعي تحركًا دوليًّا عاجلًا لوقف هذه الجرائم ومحاسبة قادتها”.

ووصفت حماس هذا التصعيد بأنه “حلقة في مشروع عدواني شامل، ويتطلب من شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية، وخاصة في الضفة، الاصطفاف خلف خيار المقاومة الشاملة، دفاعًا عن الأرض والكرامة والحقوق الوطنية الثابتة”.

ومنذ بدء حرب الإبادة بقطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلن مسؤولون إسرائيليون، في مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفضهم إقامة دولة فلسطينية واعتزامهم ضم الضفة الغربية رسميًّا.

وبالموازاة مع الإبادة، تكثف إسرائيل تحركاتها لضم الضفة، ولا سيما عبر توسيع وتسريع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، خصوصًا تحت وطأة عدوان عسكري مستمر شمالي الضفة منذ يناير/كانون الثاني الماضي.

ودعا 4 وزراء إسرائيليين، أمس الأحد، إلى ضم الضفة الغربية المحتلة. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) أن دعوة الوزراء الأربعة جرت خلال مشاركتهم في افتتاح حي بمستوطنة “هار براخا” في الضفة الغربية.

وهؤلاء الوزراء هم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك، ووزير العدل ياريف ليفين، ووزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلوف.