رئيس الشاباك: نتنياهو طالبني بتعقب المحتجين والولاء الشخصي له

رونين بار قال إن نتنياهو طالبه بالولاء له فوق المحكمة العليا
رونين بار قال إن نتنياهو طالبه بالولاء له فوق المحكمة العليا (رويترز)

قال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، في شهادته أمام المحكمة العليا في إسرائيل، اليوم الاثنين، إن إقالته من منصبه لم تكن بسبب “اعتبارات مهنية”، ولكن بسبب “توقّع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يكون مواليًا له، وأن يطيع رئيس الحكومة، وليس المحكمة العليا، في حال وقوع أزمة دستورية”.

وذكرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) أن رونين بار قدّم للمحكمة العليا التماسًا لرفض قرار إقالته من جانب الحكومة، موضّحًا أنه اتخذ عدّة قرارات “خالفت توقّعات نتنياهو بالولاء”.

وأضافت الصحيفة أن هذه القرارات، التي أشار إليها بار وأغضبت نتنياهو “تتضمن موافقة الشاباك على التحقيق في فضيحة الوثائق السرّية في مكتب رئيس الوزراء، ورفضه إبلاغ محكمة منطقة القدس بأن نتنياهو لا يستطيع الإدلاء بشهادته بسبب اعتبارات أمنية”.

ونقلت الصحيفة عن بار، وفق ما قاله للمحكمة العليا، أن نتنياهو طلب منه أن “يستخدم سلطة الشاباك لتعقب المشاركين في مظاهرات ضد الحكومة، وتقديم تفاصيل عن قادتها”، وهو ما رفض بار القيام به.

المحكمة العليا في إسرائيل اثناء نظر قضية رونين بار
المحكمة العليا في إسرائيل أثناء نظر قضية رونين بار (رويترز)

نتنياهو يتهم بار بالكذب

ومن جانبه اتهم نتنياهو، الاثنين، رونين بار بـ”الكذب” في إفادته للمحكمة العليا بخصوص قضية عزله.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو “رونين بار قدّم اليوم إفادة خطية كاذبة إلى المحكمة العليا، سيتم دحضها بشكل شامل في الوقت المناسب”.

وفي السياق ذاته رفض بار، بشدة الادعاءات التي وجهها نتنياهو وآخرون بأن الجهاز كان لديه تحذيرات مسبقة عن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتقاعس في إبلاغ رئيس الوزراء وأجهزة الأمن الأخرى.

وقدم بار تفاصيل دقيقة عن الخطوات التي اتخذها خلال مساء 6 أكتوبر/تشرين الأول وساعات الصباح الأولى من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

واعترف بار بفشل الشاباك، لكنه قال إن الادعاءات التي تفيد بأنه فشل في إطلاع رئيس الوزراء على المستجدات تأتي في إطار “التحريض المؤسسي” ضده وضد جهاز الشاباك.

تحذيرات متكررة

وأوضح بار أن جهاز الشاباك “حذر بشدة” الحكومة من أن الانقسامات الاجتماعية التي نشأت نتيجة أجندة إصلاح النظام القضائي التي تبناها الائتلاف الحاكم في 2023 كان يتم النظر إليها من جانب أعداء إسرائيل كلحظة ملائمة لشن هجوم، وأن الجهاز أوصى بتنفيذ سلسلة من “الهجمات الهادفة” من أجل “منع انهيار توازن الردع”.

وأضاف بار أيضا أنه حذر نتنياهو في يوليو/تموز 2023 من خطورة الوضع الأمني ومن وجود ‘إنذار حرب’، وهو الأمر الذي قال إنه كان تحذير غير اعتيادي وغير مسبوق من رئيس لجهاز الشاباك.

نتنياهو طالب رونين بار بتعقب المتظاهرين ضد الحكومة
نتنياهو طالب رونين بار بتعقب المتظاهرين ضد الحكومة (رويترز)

لابيد يخشى وقوع “اغتيال سياسي”

ومن جهته قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إنه إذا قام نتنياهو بتعيين رئيس جديد للشاباك فسيكون ذلك خطرا حقيقيا على إسرائيل وجميع مواطنيها.

وأعرب لابيد عن خشيته من حصول “عملية اغتيال سياسي” مرتبطة “بحملة التحريض” ضد بار الذي أقالته الحكومة.

وقال لابيد في مؤتمر صحفي في تل أبيب الأحد “تم تجاوز الخط الأحمر. إذا لم نوقف ذلك، سيحصل اغتيال سياسي هنا، وربما أكثر من واحد. يهود سيقتلون يهودا”، مضيفا أن “أخطر التهديدات موجهة إلى رئيس الشاباك رونين بار”.

ودعت المحكمة العليا الإسرائيلية في 9 إبريل/نيسان الحكومة والمدعية العامة إلى التوصل إلى حل وسط بشأن إقالة رئيس الشاباك بعد عيد الفصح اليهودي.

المصدر : الألمانية + الفرنسية + تايمز أوف إسرائيل

إعلان