وُلد بعد 17 عاما و700 حقنة.. الاحتلال يُنهي حياة الرضيع كنان ويفجع والديه (فيديو)

“يا ريتني خبيته في حضني”

من بين 18 ألف طفل شهيد في قطاع غزة، كانت قصة الرضيع كنان عدوان، الذي استشهد في خان يونس، بعد معاناة طويلة في إنجابه، مثالًا على المأساة التي يعيشها أهالي قطاع غزة وذوو الشهداء في القطاع.

وفي منزله المدمّر، قال أحمد عدوان، والد كنان، للجزيرة مباشر إن القصف الإسرائيلي كان أشبه بجهنّم في عنفه وشدّته، مما أودى بحياة طفله الذي يبلغ عامًا ونصف عام.

نهاية “كنان”

وبغصّة، تحدّث أحمد عن لحظات ما بعد القصف الذي نجت فيه الأسرة كاملة باستثناء أصغر فرد فيها “ما عرفت الاتجاهات من قوة الضربة ومن العتمة، لما قمت وبديت أطّلع بالأطفال وزوجتي وأدور على كنان اللي كان يصيح ولا نعرف مكانه ولا نعرف وين باب الدار حتى”.

وتابع “سمعنا صوت أنين خافت ولما لقيته كان (ملقى) على وجهه وصخرة ضخمة ألصقته بالحائط. أخذته من الأرض وشلته بحضني وأعطيته لمسعف”، وكانت هذه نهاية حياة الرضيع كنان.

700 إبرة من قبل الحمل إلى ما بعد الإنجاب

من جهتها، تحدثت نادين عبد الفتاح، والدة كنان، عن معاناتها في رحلة إنجاب رضيعها الشهيد الذي كانت تحلم بأن يكون سندا لإخوته.

وقالت نادين للجزيرة مباشر “قبل الحمل بشهرين كنت آخذ إبرتين يوميًّا حتى وصل عددها إلى 700 إبرة من قبل الحمل لبعد الإنجاب، كان الشي صعب ماديًّا وصحيًّا”.

وأضافت نادين، التي أنجبت ابنتين وابنًا آخر (يدعى حكمت) يعاني من متلازمة داون، أنها طوال فترة الحمل بكنان كانت تعاني من النزيف وصعوبة التحرك، حيث كانت تأخذ حقن الهيبارين والسيولة وحقنًا وأقراصًا لتثبيت الحمل.

وختمت والدة كنان وهي تبكي “عندما تعرّضنا للقصف في رفح في السابق، كان كنان في حضني وعصرته حتى تألّم (من شدة فرحتها بعدم استشهاده) ويا ريتني المرة الثانية خبيته وعصرته من هذا الحجر والصاروخ اللي قصفه.. الحمد لله”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان