بعد مقتل عشرات المدنيين في الفاشر.. الجيش السوداني يعلن قتل 20 من قوات الدعم السريع بالمدينة (فيديو)

أعلن الجيش السوداني مقتل 20 وإصابة 14 من قوات الدعم السريع في محيط مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وقالت القوات المسلحة السودانية في بيان عبر فيسبوك، اليوم الثلاثاء، إن “الفرقة 16 مشاة – نيالا الموجودة بمدينة الفاشر داهمت، أمس الاثنين، أوكارًا تتحصن بها مجموعات متسللة تتبع لميليشيا أسرة دقلو الإرهابية في محيط المدينة، حيث أهلكت 20 عنصرًا منها وأصابت 14، كما ضبطت أسلحة وذخائر”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالجيش السوداني يواصل تمشيط أم درمان ويعلن الاستيلاء على أسلحة للدعم السريع (فيديو)
النائب العام السوداني: العقوبات ضد قادة الدعم السريع ستصل إلى الإعدام (فيديو)
مستشار حميدتي يعلق على محاكمة قادة من الدعم السريع بتهمة قتل والي غرب دارفور (فيديو)
وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني مقتل 47 مدنيًّا وإصابة العشرات بقصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.
وقالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بالفاشر في بيان إن “ميليشيا الدعم السريع مستمرة في استهداف المدنيين بشكل ممنهج، حيث استخدمت حوالي 250 قذيفة مدفعية خلال قصفها على أحياء الفاشر أمس الاثنين”، بحسب وكالة السودان للأنباء.
وأضافت “أسفر هذا القصف المدفعي المكثف عن مقتل 47 مدنيًّا بينهم 10 نساء، وإصابة عشرات من المدنيين تم نقلهم الي المستشفيات والمراكز الصحية”.
وأشارت إلى أن “قوات الجيش دمرت منصة لإطلاق المدافع للدعم السريع شمال مدينة الفاشر”.
ولم يصدر أي تعليق فوري من قوات الدعم السريع بهذا الشأن.
ومنذ أيام، تواصل قوات الدعم السريع قصفها المدفعي على مدينة الفاشر، الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى، بحسب السلطات السودانية.
وقبل أيام، هاجمت قوات الدعم السريع “مخيم زمزم” للنازحين بولاية شمال دارفور، وأعلنت سيطرتها عليه بعد اشتباكات مع الجيش والقوات المساندة له، مما أدى إلى مقتل 400 شخص ونزوح عشرات الآلاف، وفق الأمم المتحدة.
وتشهد الفاشر، منذ 10 مايو/أيار 2024، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تُعَد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وفي الفترة الأخيرة، بدأت مساحات سيطرة الدعم السريع تتناقص في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في ولاية الخرطوم، بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي ومقار رسمية أخرى.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد قوات “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).
ومنذ إبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش والدعم السريع حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.