الأردن يحظر جماعة الإخوان المسلمين ويصادر أصولها ومكاتبها

أعلن الأردن، اليوم الأربعاء، حل جماعة الإخوان المسلمين وحظر كافة أنشطتها ومصادرة جميع أصولها.
وقال وزير الداخلية مازن الفراية في بيان مصور إن القرار يطبق بشكل فوري، مضيفا أن جماعة الإخوان المسلمين تعتبر “جمعية غير مشروعة”.
كما أعلن الوزير “حظر كافة نشاطات ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين المنحلة، واعتبار أي نشاط لها أيًّا كان نوعه عملًا يخالف أحكام القانون ويوجب المساءلة القانونية”.
وأكد الوزير أن الانتساب لجماعة الإخوان المسلمين أصبح “أمرًا محظورًا، كما يحظر الترويج لأفكارها وتحت طائلة المساءلة القانونية”.
كما أعلن الفراية قرار إغلاق أي مكاتب أو مقار تستخدمها جماعة الإخوان المسلمين في كافة أنحاء البلاد “حتى لو كانت بالتشارك مع أي جهات أخرى وتحت طائلة المساءلة القانونية”.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية إن الضابطة العدلية بدأت اليوم تفتيش عدد من المقار التي تستخدمها جماعة الإخوان المسلمين في عدد من محافظات المملكة لغايات تحقيقية.
وأعلنت هيئة الإعلام الأردنية في تعميم أصدرته اليوم الأربعاء أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بمنع نشر أو بث أو إعادة نشر أو إعادة بث أو التعامل بأي شكل من الأشكال مع جماعة الإخوان المسلمين.
وكانت السلطات الأمنية الأردنية، قد اعتقلت أول أمس الاثنين عارف حمدان عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، وعضو المكتب التنفيذي السابق للجماعة.
واعتقل حمدان في مقر عمله بالعاصمة الأردنية عمّان، وتم اقتياده إلى سجن المخابرات العامة في منطقة الجندويل.

قضية خلية الأسلحة
يأتي ذلك بعد أيام من اعتقال السلطات الأردنية 16 شخصا اتهمتهم بالتورط في تصنيع صواريخ ومسيّرات بهدف “إثارة الفوضى والتخريب داخل المملكة”.
وذكرت السلطات، أن “هؤلاء الأشخاص كانوا متورطين في نشاطات غير مشروعة تابعتها دائرة المخابرات العامة بدقة منذ عام 2021”.
ونشرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) على حسابها في منصة “إكس” مقطع فيديو يظهر فيه بعض المعتقلين وهم يتحدثون عن تفاصيل مخططاتهم، إضافة إلى عرض مستودعات تخزين وتصنيع أسلحة اكتشفت.
وعقب ذلك، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بيانا نفت فيه أي صلة لها بهذا الموضوع، مؤكدة أن ما أعلنته الحكومة يتعلق بأعمال فردية على خلفية دعم المقاومة الفلسطينية، مشددة على أنه لا علم لها بها ولا صلة لها بها.
من جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الثلاثاء، إلى الإفراج عن المعتقلين الأردنيين، الذين قالت إنهم من الداعمين للمقاومة الفلسطينية، مشيرة إلى أنهم “عبَّروا عن ضمير الأمة نصرة لقطاع غزة والقدس”.
وقالت حماس في بيان “بعد اطلاع الحركة على مجريات وتفاصيل القضية المتعلقة باعتقال مجموعة من الشباب الأردنيين، نؤكد ثقتنا بأن أعمالهم جاءت بدافع النصرة لفلسطين، ورفض العدوان الصهيوني المتواصل على غزة، والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، دون أن تستهدف بأي حال من الأحوال أمن الأردن أو استقراره، خاصة في ظل بشاعة الجريمة الصهيونية والإبادة الجماعية المتواصلة في غزة”.