“الدفاع عن فلسطين ليس جريمة”.. مشادة حادة بين نائبين في البرلمان الهولندي (فيديو)

شهد البرلمان الهولندي نقاشًا ساخنًا بين خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف والنائب ستيفان فان بارلي زعيم حزب “دينك”، في أعقاب مسيرة داعمة لفلسطين ومنددة بهجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، في مدينة روتردام الأحد الماضي.

وفي ذلك اليوم، شهدت روتردام مظاهرة حاشدة دعا إليها أئمة وخطباء المساجد تنديدًا باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولمطالبة المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياته لوقف “الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الفلسطينيون.

وتحدَّث فيلدرز في بداية الجلسة، معبّرًا عن استيائه من الاحتجاجات قائلًا “رجال بلحى وملابس بيضاء، تبيَّن لاحقًا أنهم أئمة، استولوا على مدينتنا (روتردام) في عرض إسلامي بامتياز”.

وأضاف “ترددت من جديد شعارات متعددة، من بينها الشعار السيئ السمعة: من النهر إلى البحر. هذا نداء واضح للإبادة الجماعية ضد الشعب اليهودي. هولندا هي هولندا، وليست بلدًا إسلاميًّا”.

وردًّا على ذلك، قال النائب بارلي “أشعر فعلًا بالاشمئزاز. ما سمعناه للتو من السيد فيلدرز مقزز. إذا استخدم الأئمة حقهم في التظاهر، فهذا ليس أمرًا مخيفًا ولا جريمة”.

وأضاف بارلي “إذا قال الناس ‘الله أكبر’ فهذه ليست جريمة. إذا تحدَّث الناس بالعربية فهذه ليست جريمة. الشهادة، أي إعلان الإيمان في الإسلام، ليست جريمة”.

وتابع “الشعار ‘من النهر إلى البحر فلسطين ستكون حرة’ ليس جريمة. الدفاع عن حقوق الفلسطينيين ليس جريمة. هذا ليس جُرمًا بل هو حق”.

ودعا بارلي الوزير الممثل للحكومة في الجلسة إلى أن يرفض “بشكل واضح ومن دون لبس هذا الخطاب المعادي للإسلام” الذي وجَّهه فيلدرز، وأن يدافع عن حق الجميع في التظاهر.

تجدر الإشارة إلى أن المظاهرة كانت قد انطلقت من أمام مسجد السلام بجنوبي روتردام، حيث احتشدت أعداد ضخمة من المتظاهرين استجابة لدعوة أئمة المساجد، ثم اتجهت المسيرة نحو مبنى البلدية وسط المدينة.

وطالب المحتجون الحكومة الهولندية بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وانتقدوا ما وصفوه بازدواجية المعايير في التعامل مع قرارات المحكمة الجنائية الدولية، وخصوصًا ما يتعلق بملاحقة المسؤولين الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم حرب.