شاهد: أول كلمة لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أمام مجلس الأمن

دعا وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الجمعة، إلى “ممارسة الضغط” على إسرائيل للانسحاب من الأراضي السورية، وذلك في أول كلمة له في الأمم المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن عُقدت لبحث الوضع في سوريا.
وقال الشيباني “نطلب من مجلسكم الكريم ممارسة الضغط على إسرائيل للانسحاب من سوريا”، مضيفًا أن العدوان الإسرائيلي المستمر على بلاده “يقوض السلام والأمن اللذين نسعى إلى تحقيقهما”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبريطانيا ترفع العقوبات عن وزارتي الدفاع والداخلية وأجهزة مخابرات في سوريا
الداخلية السورية تعلن القبض على أحد أبرز ضباط المخابرات الجوية في نظام الأسد
أردوغان يحذر من أطراف “تختبر صبر تركيا” في سوريا
وتابع “أعلنّا مرارًا التزامنا بأن سوريا لن تشكل تهديدًا لأي دول في المنطقة والعالم بما فيها إسرائيل“.
وتحتل إسرائيل منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
وخلال الأشهر الماضية، شنت إسرائيل غارات جوية على سوريا، أدت إلى مقتل مدنيين وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وكان الشيباني قد استهل كلمته قائلًا “يسرني أن أخاطبكم بعد رفع علم سوريا إلى جانب أعلام 193 دولة. وهذا العلم يُعَد رمزًا للتغيير بعد سنوات من الألم وسنوات من الضحايا”.
وأضاف “بعد سقوط نظام الأسد، بدأت سوريا أخيرًا تلتقط أنفاسها، ووصلت إليها شخصيات من مختلف دول العالم، وأبناؤها اللاجئون في العالم”.
وتابع “أنا هنا اليوم لأمثل سوريا الجديدة، وسنظل نعمل بلا كلل لتحقيق السلام والعدالة لكل متضرر من نظام الأسد”.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أكملت فصائل المعارضة السورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث، و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد.
بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني..
مراسم رفع العلم السوري الجديد 🇸🇾 أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/ut4jYoQEQR— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 25, 2025
وفي هذا السياق، أكد الشيباني أن هناك حراكًا متزايدًا بين السوريين في الشتات، إذ بدأ كثيرون منهم النظر في إمكانية العودة إلى الوطن للإسهام في إعادة بنائه، بعد سنوات من التهجير والشتات.
وشدَّد على أن “حكومة تصريف الأعمال، رغم كل التحديات، نجحت في الحفاظ على مؤسسات الدولة، في وقت تعرضت فيه لهجمات متكررة من فلول النظام السابق”.
وأشار الشيباني إلى أن “الحكومة الحالية تنسق بشكل فعّال مع المجتمع الدولي لمواجهة التهديدات الإرهابية، وتبذل جهودًا حثيثة في التعاون من أجل إيجاد حل شامل لملف الأسلحة الكيميائية”.
كما أعلن استعداد الحكومة للتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية لحل ملف المفقودين، في خطوة تهدف إلى إنهاء واحدة من أكثر القضايا الإنسانية إيلامًا في النزاع السوري.
لأول مرة منذ سقوط نظام #الأسد المخلوع.. لحظة دخول وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لقاعة مجلس الأمن الدولي للمشاركة في جلسة خاصة حول مستجدات الأوضاع في #سوريا pic.twitter.com/YwVZJNu0BA
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 25, 2025
وكشف وزير الخارجية السوري أن الحكومة ستعلن قريبًا تأسيس هيئتين وطنيتين: الأولى للعدالة الانتقالية، والثانية متخصصة بملف المفقودين، مشيرًا إلى أن البلاد قد تجاوزت مرحلة الفصائل المسلحة، في إشارة إلى بدء مرحلة جديدة.
وفي ختام كلمته، شدَّد الشيباني على أن “استمرار فرض العقوبات يشكل عائقًا حقيقيًّا أمام عمل المنظمات الدولية والمجتمع المدني داخل سوريا، حيث تقيّد هذه العقوبات قدرة الحكومة على ضمان الأمن”.
وتابع “العقوبات تثقل كاهل البلاد، واستمرارها يمنع رؤوس الأموال من الدخول”، داعيًا إلى رفعها “لإنعاش الاقتصاد وتحقيق الاستقرار”.
وتتطلع السلطات السورية إلى دعم دولي وإقليمي لمساعدتها في معالجة تداعيات 24 سنة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد (2000-2024).
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، تطالب الإدارة السورية برفع العقوبات عن دمشق، لأنها تمنع نهضة البلاد.
ونتيجة لهذه المساعي، خفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوباتهما جزئيًّا على العديد من القطاعات المختلفة في سوريا، وسط آمال برفع كلي لتحقيق التنمية في البلاد.