استشهاد عامل من نابلس أثناء ملاحقة الاحتلال له شمال القدس المحتلة
استشهد عامل فلسطيني، اليوم الأحد، بعد مطاردة قوات الاحتلال الإسرائيلي له عند جدار الفصل والتوسع العنصري في بلدة الرام شمال القدس المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال لاحقت العامل عرفات قادوس من قرية عراق بورين جنوب نابلس، عندما كان يحاول دخول أراضي “الخط الأخضر” (الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948)، والالتحاق بمكان عمله هناك.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تلاحق يوميًّا العمال على امتداد جدار الفصل العنصري في بلدات الضفة الغربية، وتمنع الآلاف من الوصول إلى أماكن عملهم داخل أراضي عام 48، وتعتقل الكثير منهم، وتصيب العشرات بالاختناق.
وتتعمد قوات الاحتلال إطلاق النار اتجاه العمال بوتيرة شبه يومية، وتحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم بأمن وسلام، وتعرّض حياتهم للخطر، وقد استشهد وأصيب العديد منهم على مدار السنوات الماضية.
#متابعة |استشهاد العامل عرفات قادوس من قرية عراق بورين قرب نابلس الليلة الماضية جراء سقوطه عن الجدار الفاصل pic.twitter.com/DjGLUWvOGE
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) April 27, 2025
اجتياز الجدار الفاصل
ويعتمد عمال من الضفة الغربية في توفير دخلهم على العمل داخل “الخط الأخضر” في قطاعات البناء والزراعة والصناعة وغيرها، لكن الاحتلال الإسرائيلي منع عودتهم إلى أعمالهم مع بدء عدوانه على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبسبب إغلاق المعابر التي تربط الضفة بالأراضي المحتلة عام 1948، يخوض العمال مغامرة الصعود إلى الجدار الفاصل عبر سلالم، يوفرها أشخاص يتقاضون أجرًا، ويصل ارتفاعها إلى 9 أمتار، ثم النزول إلى الجانب الآخر بحبل مربوط بأعلى الجدار.
ولا يكاد يمر يوم من دون إصابات تصل إلى مستشفيات الضفة، إضافة إلى الملاحقة من جيش الاحتلال ومن ثَم الاعتداء بالضرب والاعتقال.