إسرائيل تفرج عن المسعف أسعد النصاصرة الناجي الوحيد من مجزرة الطواقم الطبية في رفح

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، الثلاثاء، إفراج إسرائيل عن المسعف أسعد النصاصرة الذي اعتُقل إبان هجوم القوات الإسرائيلية على مركبات إسعاف في رفح ما أدى إلى مقتل 15 مسعفا وعاملا إنسانيا.
وقال الهلال الأحمر في بيان مقتضب “أفرجت قوات الاحتلال قبل قليل عن المسعف أسعد النصاصرة، الذي تم اعتقاله بتاريخ 23 مارس/آذار 2025، وذلك أثناء تأديته لواجبه الإنساني خلال مجزرة الطواقم الطبية في منطقة تل السلطان بمحافظة رفح، والتي أسفرت عن استشهاد عدد من طواقم إسعاف الجمعية”.
وتعود مجزرة رفح إلى 23 مارس/آذار الماضي، عندما استجاب فريق مؤلف من 9 عناصر إسعاف و5 من الدفاع المدني وموظف تابع لإحدى الوكالات الأممية لنداءات استغاثة من مدنيين محاصرين في حي تل السلطان.
وفي 27 و30 من الشهر نفسه، أعلنت السلطات في غزة العثور على جثامين 15 من أعضاء فريق الإسعاف والإطفاء مدفونة في منطقة تبعد نحو 200 متر عن موقع توقف سياراتهم.
ونشر الجيش الإسرائيلي تقريرًا، اعترف فيه بوجود “إخفاقات مهنية” و”انتهاكات للأوامر” من الجنود المشاركين في الواقعة، مشددًا على أنه لم يصدر أي أوامر بإطلاق النار “عشوائيًّا”. كما أعلن الجيش عزل قائد ميداني بسبب ما سمّاه “الإبلاغ غير الكامل وغير الدقيق” بشأن الواقعة.
وانتقدت المنظمات الإنسانية وممثلو العاملين في المجال الطبي هذا التبرير، وقالوا إن التقرير يحاول التغطية على حقيقة الاستهداف المباشر للطواقم الطبية. بينما أشار المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى ارتكاب “جريمة حرب”.
وجاء الهجوم في ظل انتقادات دولية متزايدة تجاه ممارسات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، خاصة تلك التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني.