باريس تعلّق على إلغاء إسرائيل تصاريح سفر وفدين فرنسيين

استنكرت وزارة الخارجية الفرنسية قرار السلطات الإسرائيلية منع دخول وفدين فرنسيين كان من المقرر أن يسافرا إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعلنت الوزارة في بيان، الثلاثاء، أن وفدين يضمان مسؤولين سياسيين، برئاسة جمعيات الإغاثة الفرنسية، وجمعية الأخوة بين المدن الفرنسية ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وجمعية اتحاد المدن الفرنسية، مُنعا من السفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
اقرأ أيضا
list of 4 items“خائفون من شهادتنا” برلمانيون فرنسيون يستنكرون إلغاء إسرائيل تأشيرات دخولهم للأراضي الفلسطينية (فيديو)
ناشطة فرنسية يهودية تكشف الترهيب الذي يتعرض له داعمو فلسطين في فرنسا (فيديو)
“مكانك في لاهاي ليس هنا”.. محتجون يطاردون بن غفير أثناء زيارته للكونغرس الأمريكي (شاهد)
ووصفت إلغاء السلطات الإسرائيلية، الأحد، تأشيرات أعضاء الوفدين الذين كان من المقرر أن يزوروا البلاد بين 30 إبريل/نيسان الجاري و5 مايو/أيار المقبل، بأنه “غير مُجدٍ ويضر بالعلاقات الفرنسية الإسرائيلية”.
وجاء في البيان أن الاتهامات التي وجهتها السفارة الإسرائيلية في فرنسا بوجود علاقات بين هذه الجمعيات والمنظمات الإرهابية غير مقبولة.
ودعا البيان إسرائيل إلى التراجع عن هذه القرارات التي تعاقب الجهات الفاعلة التي تعمل من أجل السلام الدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
#إسرائيل/ #الأراضي_الفلسطينية | السلطات الإسرائيلية تلغي تصاريح سفر وفدين فرنسيين (29 أبريل/نيسان 2025)
التصريح الكامل⬅️ https://t.co/gIjlMJE4m1 pic.twitter.com/1iFlKBlbkq
— الخارجية الفرنسية 🇫🇷 🇪🇺 (@francediplo_AR) April 29, 2025
ومساء الاثنين، أفادت السفارة الإسرائيلية في فرنسا بأن “دولة إسرائيل لن تسمح بدخول أي شخص أو وفد مرتبط أو تلقى دعوة من شبكة التعاون اللامركزي من أجل فلسطين (RDCP) أو جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية (AFPS)”.
وقالت إن هاتين الجمعيتين “مرتبطتان بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، وهي الحركة اليسارية التي أسَّسها جورج حبش ولديها جناح مسلح، كما هي حال جميع الفصائل الفلسطينية.
وأضافت السفارة الإسرائيلية أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “مصنفة منظمة إرهابية من قِبل الاتحاد الأوروبي”.
إهانة للدولة الفرنسية
وفي 22 إبريل الجاري، أصدر نواب وسياسيون فرنسيون بيانًا، نددوا فيه بإلغاء إسرائيل تأشيرات دخولهم الأراضي الفلسطينية، مؤكدين دعمهم اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية.
وجاءت هذه الخطوة الإسرائيلية بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 9 إبريل الجاري أن بلاده قد تعترف بدولة فلسطين خلال الأشهر المقبلة.

وكان من المفترض أن يضم الوفد “النواب في الجمعية الوطنية (البرلمان) فرانسوا روفان وأليكسي كوربيير وجولي أوزين من حزب البيئة، والنائبة الشيوعية سوميا بوروها، وعضو مجلس الشيوخ الشيوعية ماريان مارغات”، أما الأعضاء الآخرون فهم رؤساء بلديات يساريون ونواب محليون.
ووصفت المجموعة إلغاء التأشيرات بأنه “قطيعة كبيرة في العلاقات الدبلوماسية”.
وقالت المجموعة إن “منع مسؤولين منتخبين وبرلمانيين من السفر بشكل متعمَّد، لا يمكن أن يمر بلا عواقب”، مؤكدة أن هذا الإجراء “يمثل إهانة للدولة الفرنسية”، وطالبت بلقاء ماكرون وباتخاذ إجراء حكومي لضمان سماح إسرائيل لهم بدخول البلاد.