وسط استنفار شعبي وإدانات عربية وإقليمية.. تشييع شهداء العدوان الإسرائيلي على درعا (شاهد)

شيّع أهالي درعا، ظهر اليوم الخميس، عددًا من أبنائهم الذين استشهدوا الليلة الماضية جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي حرش سد الجبيلية الواقع بين مدينة نوى وبلدة تسيل غرب المحافظة الواقعة في أقصى جنوب سوريا.

وكانت وكالة الأنباء السورية أعلنت استشهاد تسعة مواطنين على الأقل وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي حرش سد الجبيلية، قبل أن يرتفع العدد إلى 11، بحسب مراسل الجزيرة مباشر.

وجاء التشييع وسط دعوات شعبية للحشد والتظاهر ضد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي. وأشارت محافظة درعا في بيان عبر تليغرام، إلى “استنفار وغضب شعبي كبير بعد هذه المجزرة، وخصوصًا في ظل توغّل قوات الاحتلال لأول مرة إلى هذا العمق”.

من تشييع شهداء درعا (وكالة الأنباء السورية)

ومساء أمس، أفادت مصادر للجزيرة مباشر بأن الطيران المروحي الإسرائيلي استهدف تل جموع بريف درعا الغربي، كما أكد مراسلنا تجدد القصف المدفعي، وذكرت تقارير أن القوات تبادلت إطلاق النار في البداية مع “سكان محليين” في المنطقة.

إدانات دولية واسعة

من ناحيتها، أدانت إيران بشدة “الاعتداءات المتكررة للنظام الصهيوني واستهداف أهم الأصول الدفاعية السورية والمنشآت العسكرية والمدنية، واحتلال أجزاء استراتيجية من البلاد من قبل النظام الصهيوني منذ سقوط الحكومة السابقة”.

وأكّدت في بيان لوزارة الخارجية، ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، داعية المجتمع الدولي وخاصة دول المنطقة ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعّالة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.

بدورها، أدانت مصر “بأشد العبارات” الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، مؤكدة أنها “انتهاك صارخ جديد للقانون الدولي وتعدٍ سافر على سيادة الدولة السورية واستقلالها ووحدة أراضيها”.

وقالت وزارة الخارجية في بيان “تطالب مصر الأطراف الدولية الفاعلة بالاضطلاع بمسؤولياتها تجاه التجاوزات الإسرائيلية المتكررة، وإلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي السورية، واحترام اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974″.

كما أدانت قطر بشدة الغارات الإسرائيلية، واعتبرتها “اعتداءً صارخًا على سيادة ووحدة سوريا وانتهاكًا سافرًا للقانون الدولي”. وجددت قطر دعمها الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها.

ودعت في بيان للخارجية، المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإلزام إسرائيل بالامتثال للقوانين والأعراف الدولية ووقف الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، بما يحول دون المزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة.

في السياق، اعتبر الأردن هذه الاعتداءات “خرق فاضح للقانون الدولي، وانتهاك صارخ لسيادة ووحدة سوريا، وتشكّل تصعيدًا خطيرًا لن يسهم إلا بمزيد من الصراع والتوتر في المنطقة”.

وأكد بيان للخارجية، على وقوف المملكة وتضامنها الكامل مع سوريا، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل “بوقف اعتداءاتها الاستفزازية اللاشرعية على سوريا“، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخّل بشؤونها.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء السورية

إعلان