يسرائيل هيوم: كبار المسؤولين العسكريين غاضبون من تصريح نتنياهو بشأن “محور فيلادلفيا الثاني”
مخطط “محور فيلادلفيا الثاني” يهدف إلى “تقطيع أوصال” قطاع غزة

ذكرت صحيفة (يسرائيل هيوم) أن إعلان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو السيطرة على “محور موراغ” بين رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة، جاء خلافًا لتعليمات الرقابة العسكرية بمنع نشر الإعلام تفاصيل عن العملية.
غضب كبير داخل الجيش ومؤسسة الدفاع
وأكدت الصحيفة، اليوم الخميس، حالة الغضب الكبير داخل الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع من نتنياهو بعدما كشف عن تحركات القوّات في غزة مخالفة لقواعد الرقابة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإطلاق صاروخ فرط صوتي من اليمن وإسرائيل تحذّر السكان في الجنوب (فيديو)
عائلة أبو طعيمة تودّع الفتى الشهيد محمد بعد استهدافه بمسيَّرة إسرائيلية (فيديو)
جماعة أنصار الله: غارات للعدو الأمريكي استهدفت السفينة الإسرائيلية “غالاكسي ليدر”
وذكرت أن كبار المسؤولين العسكريين غاضبون من تصريح رئيس الوزراء بشأن “محور فيلادلفيا الثاني”، بينما كان رئيس الأركان إيال زامير يدعو إلى الحفاظ على “الغموض”.
وحتى هذه اللحظة، يعمل جيش الدفاع الإسرائيلي من خلال ثلاث فرق في قطاع غزة: الفرقة الاحتياطية 252، وفرقة غزة، والفرقة 36. وتعهّد زامير أن “الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقف تقدمنا هو الإفراج عن الرهائن، بينما تطلق القوات عملية برية جديدة مدعومة بغارات جوية مكثّفة”.
وبحسب “يسرائيل هيوم”، يوضح كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الآن أنهم ما زالوا ينتظرون نقاشات وقرارات المستوى السياسي بشأن اليوم التالي في غزة، ولم يصدر المستوى السياسي توجيهاته بشأن هذه القضية بعد، “وهو الأمر الذي قد يضر بإنجازات العملية”.
محور صوفا موراج الفاصل بين رفح وخان يونس لن يكون الأخير في تمدد جيش الاحتلال البري العسكري في عمق القطاع
والعين على كيسوفيم غوش قطيف الذي يفصل بين خانيونس والوسطى
القناة12
في ساعات الصباح الباكر توسعت عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة حيث تركزت على تطويق وعزل لواء رفح pic.twitter.com/gOSpVfTl7z— الغّزّاويِ (@palestinian9001) April 2, 2025
إعلان فاجأ المنظومة الأمنية
وأمس، قالت صحيفة (هآرتس) إن المنظومة الأمنية الإسرائيلية فوجئت بإعلان نتنياهو عن احتلال “محور موراغ” المحاذي لمحور فيلادلفيا ويبعد بضعة كيلومترات عن شماله في إطار مخطط لـ”تقطيع أوصال” قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن محور موراغ الجديد مخطط أن يمرّ عبر منطقة المواصي حتى بلوغ شاطئ البحر. لكنه أكد أن مخطط السيطرة على “محور موراغ” لم يُصادق عليه بعد، وإن كشفه يمكن أن يشكّل خطرًا على القوات هناك.
وبحسب جيش الاحتلال، فإن الهدف من العمليات في جنوب القطاع هو “تطويق رفح“، والهجمات التي نُفذت ليلًا تهدف إلى “تمهيد الطريق” للدخول البري. ونقلت الصحيفة أنه تم تدمير معظم المباني على امتداد المحور “لكنه ينبغي أن يمر عبر منطقة المواصي المعرّفة على أنها منطقة إنسانية، ولم يقرر بعد كيف سيتم ذلك”.
نتنياهو: نعمل حاليا على تقطيع أوصال غزة لاستعادة الأسرىhttps://t.co/wKvQ2K9B8i
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 2, 2025
“تقطيع أوصال” غزة
وفي وقت سابق الأربعا، قال نتنياهو إن جيش الاحتلال يتقدم لإنشاء محور أمني جديد يعبر جنوب قطاع غزة، من شأنه أن يفصل مدينة رفح عن باقي مناطق القطاع، وذلك في محاولة لزيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للإفراج عن بقية الأسرى الإسرائيليين.
وفي رسالة مصوّرة، صرّح نتنياهو بأن إسرائيل “تنتقل إلى مرحلة جديدة” في عملياتها بغزة، وتقوم بإنشاء محور “فيلادلفيا الثاني”، في إشارة إلى المحور الأمني على الحدود بين غزة ومصر.
وأوضح نتنياهو أن الجيش يسيطر حاليًا على “محور موراغ”، وهو طريق يفصل رفح عن خان يونس في الشمال، ويقع في موقع المستوطنة الإسرائيلية السابقة التي تحمل نفس الاسم وتم إخلاؤها خلال الانسحاب من غزة عام 2005.
وتابع نتنياهو “نحن الآن نقطع أوصال القطاع ونزيد الضغط خطوة بخطوة، كي يسلّمونا رهائننا. وكلما طال رفضهم بتسليمهم، زاد الضغط عليهم”.
وكان نتنياهو قد جعل من استمرار سيطرة جيش الاحتلال على محور فيلادلفيا مطلبًا رئيسيًا في مفاوضات وقف إطلاق النار. ومع ذلك، وافق نتنياهو في اتفاق تبادل الأسرى في يناير/كانون الثاني على الانسحاب الكامل من المحور بحلول اليوم الـ50 من الاتفاق وهو ما خالفته إسرائيل. ولا تزال قوات الاحتلال متمركزة هناك بل وزادت من انتشارها، حسبما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
كما أعادت إسرائيل بسط سيطرتها على “محور نتساريم” (نسبة إلى مستوطنة سابقة أخرى)، الذي يفصل الثلث الشمالي من قطاع غزة بما في ذلك مدينة غزة، عن بقية القطاع الساحلي. وكلا المحورين يمتدان من الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى ساحل البحر المتوسط.