“بدي أموت فيها”.. مسنّ فلسطيني يعود الى أرضه جنوب الخليل لحمايتها من المستوطنين (فيديو)

رغم كبر سنه ومرضه، قرر الفلسطيني جاد الله ربعي العودة إلى أرضه في قرية التواني جنوبي الخليل، بالضفة الغربية المحتلة، مع عائلته قادمًا من مدينة يطا، للحفاظ على قريته من التوسع الاستيطاني.

وقال ربعي للجزيرة مباشر “انتقلت من مدينة يطا إلى قرية التواني لأن المستوطنين صاروا يخطفوا الأراضي، وأنا قاعد بعمر في أرضي وبحميها وبدي أموت فيها”. وتابع “عندي أرض أخرى منعوني أدخلها واعتدوا عليّ أثناء عملي فيها وأخرجوني منها، ولجأت إلى المحكمة الإسرائيلية، لكنها لن تنصفني من المستوطنين”.

وأوضح ربعي أن الاحتلال هدم بيته الذي كلفه 70 ألف شيكل (19300 دولار)، ومنعوه من الوجود حتى في الأرض التي كان المنزل مقاما عليها. وانتقد ربعي عدم اهتمام السلطة الفلسطينية بأزمتهم، قائلًا “مفيش حدا من السلطة بيساعدنا ولا حدا منهم زارنا لمؤازرتنا”.

“مش هرحل من أرضي”

وأشار إلى أن السكان في قرية التواني يعيشون حالة رعب مستمر، بسبب اعتداءات المستوطنين المتكررة في حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأكمل “بدهم يطردونا من أراضينا بأي ثمن، وبشجع كل الناس اللي ليهم أرض يرجعوا يقعدوا فيها ويحموها من المستوطنين”.

وأكد ربعي على بقائه في أرضه ودفاعه عنها، قائلًا “أنا مش هرحل من أرضي… يطخوني ولا يقهروني وأشوفهم في أرضي”.

ويسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تهجير الفلسطينيين من سكان منطقة مسافر يطا جنوب محافظة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، من خلال إجراءات متعددة تشمل تكثيف الاستيطان.

وجاء ذلك بعد مصادقة الكنيست الإسرائيلي في الخامس والعشرين من مارس/آذار الماضي، على ميزانية العام الحالي، والتي تضمنت رفع نسبة الأموال المخصصة لدعم الاستيطان 320%، من 123 مليونًا إلى 391 مليون شيكل إسرائيلي.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان