اشتباكات وإرسال تعزيزات.. مقتل 16 بهجوم على مقر أمني في صحنايا قرب دمشق (فيديو)

أكد مدير مديرية أمن ريف دمشق، ظهر اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد قتلى هجوم نفذته مجموعات خارجة عن القانون على مقر أمني في أشرفية صحنايا بريف دمشق إلى 16 شخصًا.
وفي التفاصيل، قال المقدم حسام الطحان “على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة جرمانا خلال اليومين الماضيين، تم التوصل إلى اتفاق مع وجهاء المدينة يقضي بوقف إطلاق النار وتسليم جثامين الضحايا الذين قُتلوا داخل المدينة، وقد باشرت الجهات المختصة بتنفيذ بنود هذا الاتفاق فورًا”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحرفيون يعيدون تشغيل منشرة حجر في معرة النعمان بعد سنوات من النزوح (فيديو)
معاناة الشباب السوري مع الخدمة العسكرية الإلزامية
دمشق ترد على تصريحات سفير أمريكي سابق عن “تأهيل” الشرع سياسيا
وتابع “وحرصاً من وزارة الداخلية على ترسيخ الأمن والاستقرار، باشرت قوات إدارة الأمن العام بالانتشار في محيط مدينتي صحنايا وأشرفية صحنايا لتأمين المنطقة ومنع وقوع أي أعمال عدائية. إلا أن مجموعات خارجة عن القانون تسللت ليل أمس إلى الأراضي الزراعية في منطقة أشرفية صحنايا، واستهدفت كل تحرّك مدني أو أمني، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين ومن عناصر قوات الأمن العام”.
وأوضح أنه في صباح اليوم، صعّدت تلك المجموعات اعتداءاتها، حيث هاجمت نقاطًا وحواجز أمنية على أطراف المدينة، “مما أدى إلى استشهاد أحد عشر عنصراً من قوات إدارة الأمن العام المكلّفة بحفظ الأمن”.
وأضاف “في محاولة لاحتواء الموقف وحقن الدماء، تدخلت عدة جهات لوقف عمليات إطلاق النار، إلا أن المجموعات نكثت بتعهدها مجددًا، وهاجمت نقطة أمنية جديدة، مما أدى إلى استشهاد خمسة عناصر إضافيين من قوات الأمن العام، ليبلغ إجمالي عدد الشهداء ستة عشر شهيدًا”.
وختم قائلًا “ومن موقع مسؤوليتنا، نؤكد أننا لن نتوانى في ملاحقة كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن، وسنتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة”.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر أمني قوله “قامت مجموعات خارجة عن القانون من منطقة أشرفية صحنايا بالهجوم على حاجز يتبع لإدارة الأمن العام مساء أمس، ما أسفر عن إصابة 3 عناصر إصابات متفاوتة”.
وتابعت “بشكل متوازٍ، قامت مجموعات أخرى في نفس الوقت بالانتشار بين الأراضي الزراعية وإطلاق النار على آليات المدنيين وآليات إدارة الأمن العام على الطرق، ما أدى لاستشهاد 6 أشخاص وجرح آخرين”.
بشكل متواز، قامت مجموعات أخرى في نفس الوقت بالانتشار بين الأراضي الزراعية وإطلاق النار على آليات المدنيين وآليات إدارة الأمن العام على الطرق، ما أدى لاستشهاد 6 أشخاص وجرح آخرين. #سانا
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) April 30, 2025
تعزيزات
كما أفادت بإرسال تعزيزات من إدارة الأمن العام إلى محيط أشرفية صحنايا، لضبط الأمن واعتقال المجموعات الخارجة عن القانون.
ونقلت سانا عن مصدر أمني بدمشق قوله “قواتنا بدأت عملية تمشيط واسعة في منطقة أشرفية صحنايا، بهدف إلقاء القبض على العصابات الخارجة عن القانون التي اتخذت هذه المنطقة منطلقًا لعملياتها الإرهابية ضد الأهالي وقوات الأمن”.
مشاهد لتعزيزات إدارة الأمن العام التي وصلت إلى محيط أشرفية صحنايا بريف دمشق لضبط الأمن واعتقال المجموعات الخارجة عن القانون.#سانا pic.twitter.com/RHSMFe1YPo
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) April 30, 2025
وأظهرت مشاهد من سوريا، صباح اليوم الأربعاء، استمرار الاشتباكات العنيفة التي بدأت مساء الثلاثاء في صحنايا، في أعقاب توترات شهدها أيضًا حي جرمانا الواقع على بعد نحو 8 كيلومترات من مركز العاصمة دمشق.
وبيّنت المشاهد تصاعد الدخان واشتعال النيران ودوي إطلاق نار عنيف.
ومساء الثلاثاء، توصل ممثلون للحكومة السورية ودروز جرمانا، إلى اتفاق نص على الحد من “التجييش الطائفي” و”محاسبة المتورطين” في الاشتباكات التي أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين، بحسب ما ورد في نص الاتفاق.
وأفاد التلفزيون السوري بأن اجتماعًا عُقد في مدينة جرمانا بريف دمشق، جمع ممثلين عن محافظة ريف دمشق وممثلين عن المجتمع المحلي، بهدف التوصل إلى اتفاق يعزز الأمن في المدينة.
مقطع صوتي مسيء للنبي
وفي وقت سابق أمس، قالت وزارة الداخلية السورية في بيان “شهدت منطقة جرمانا اشتباكات متقطعة بين مجموعات لمسلحين، بعضهم من خارج المنطقة وبعضهم الآخر من داخلها، وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى، من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة”.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن هذه الاشتباكات جاءت على خلفية انتشار مقطع صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبها أكّدت وزارة العدل السورية أنها لن تتهاون مع الاعتداءات الموجهة إلى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وذلك في إطار حرصها على حماية المقدسات والرموز الدينية.
وشددت الوزارة في بيان رسمي حول الأحداث الأخيرة في جرمانا، على أهمية اللجوء إلى القضاء بوصفه سبيلا مشروعا لمحاسبة المجرمين ومثيري الفتن، وذلك من خلال الإجراءات القانونية المعمول بها.