ما يحدث له لا يمكن تخيله.. تفاصيل صادمة من داخل زنزانة الأسير عبد الله البرغوثي

أطلق مكتب إعلام الأسرى نداءً عاجلًا، الثلاثاء، حذّر فيه من تعرّض الأسير عبد الله البرغوثي لمحاولة “تصفية ممنهجة” داخل سجن جلبوع الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن حالته الصحية باتت حرجة للغاية وتشكّل تهديدًا مباشرًا لحياته.
وأوضح المكتب، في بيان له، أن المعلومات الواردة من داخل سجون الاحتلال تكشف عن مستوى غير مسبوق من التعذيب والانتهاكات بحق البرغوثي، من أبرزها، تعرّضه للضرب الشديد والمتكرر، ما أدى إلى تغطية جسده بالبقع الزرقاء، ووجود كتل دم على رأسه، وانتفاخ في عينيه وكسور في الأضلاع، الأمر الذي أفقده القدرة على النوم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاستشهاد 3 معتقلين فلسطينيين داخل سجون الاحتلال
منزل خالٍ تماما من الرجال.. مسلسل تنكيل إسرائيل بعائلة تركمان في جنين (فيديو)
إسرائيليون يلاحقون رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكنيست للمطالبة بصفقة تبادل (شاهد)
“أدخلوا الكلاب تتسلى فيه”
وأشار البيان، إلى الاقتحام المستمر لزنزانته من قبل وحدات القمع بقيادة ضابط يُدعى “أمير”، حيث يتم الاعتداء عليه حتى ينزف ما يقارب نصف لتر من الدم في كل مرة.
كما يتم استخدام الكلاب لنهش جسده عقب كل جولة تعذيب، بإيعاز مباشر من الضابط المذكور، الذي يردد “أدخلوا الكلاب تتسلى فيه”، كما يتم سكب سائل الجلي الحار على جسده بعد كل تعذيب، لزيادة الألم والمعاناة، وكذلك الإهانة اللفظية والتهديد بالقتل، حيث يواجه البرغوثي عبارات مهينة.
وأشار البيان إلى أن البرغوثي فقد الوعي أكثر من مرة نتيجة التعذيب، في ظل غياب أي وسيلة حماية، حيث تُلفّ يده بكيس نفايات وكرتونة تواليت، كما أنه يعجز عن النوم أو الاستلقاء، واضطراره للجلوس على الأرض ورأسه منحنٍ إلى الأمام بسبب الألم.
“جريمة اغتيال بطيئة”
وأشار المكتب إلى أن ما يتعرّض له البرغوثي يمثّل جريمة اغتيال بطيئة متعمدة، وانتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق الدولية، مؤكّدًا أن الاحتلال يسعى لتصفية قادة الحركة الأسيرة عبر وسائل تعذيب جسدي ونفسي منهجية.
كما حمّل البيان تحذيرًا من أن استمرار الصمت الدولي يشجّع الاحتلال على التمادي في هذه الانتهاكات، ويُعد “وصمة عار” في جبين من يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان.
وفي ختام بيانه، دعا مكتب إعلام الأسرى إلى تدّخل فوري من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتفقّد حالة الأسير عبد الله البرغوثي داخل سجن جلبوع، وفتح تحقيق دولي ومحاسبة الاحتلال على جرائمه أمام المحكمة الجنائية الدولية.
كما دعا البيان إلى الخروج في مسيرات غضب نصرة لقضية الأسرى التي وصفها المكتب بـ”المقدّسة” وبأن المساس بها خط أحمر.
يذكر أن عبد الله البرغوثي يُعد من أبرز قادة الحركة الأسيرة، ويقضي حكمًا بالسجن المؤبّد في سجون الاحتلال منذ أكثر من 20 سنة.