نُذر حرب بين الهند وباكستان.. إسلام آباد تتوقع ضربة عسكرية في هذا التوقيت وتعلن إسقاط مسيَّرة على حدودها

قال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار، الأربعاء، إن لدى باكستان معلومات استخبارية موثوقة تفيد بأن الهند تنوي شن ضربة عسكرية خلال الساعات الـ36 المقبلة.
وأوضح الوزير في منشور على منصة إكس أن “الهند ستشن الضربة العسكرية متذرعة بواقعة باهالغام (بإقليم كشمير)”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبتهمة نشر محتوى “استفزازي”.. الهند تحظر 16 قناة باكستانية على يوتيوب
غضب بعد تدنيس مسجد.. الشرطة الهندية تلاحق المحتجين المسلمين في جايبور (فيديو)
الهند.. اعتقال مئات المسلمين في ولاية غوجارات
وأضاف “أي عدوان سيُقابَل برد حاسم، وستتحمل الهند المسؤولية الكاملة عن أي عواقب وخيمة في المنطقة”.
وبلغ التوتر بين الهند وباكستان ذروته منذ الهجوم الذي وقع، في 22 إبريل/نيسان الجاري، بمنطقة باهالغام في كشمير الهندية، وخلَّف 26 قتيلًا.
واتهمت نيودلهي إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم الذي أسفر عن أكبر حصيلة للقتلى المدنيين في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة منذ عقود.
في المقابل، نفت باكستان أي صلة لها بالهجوم، ودعت إلى إجراء “تحقيق محايد” في ملابساته.

الهند تمنح الجيش “حرية التحرك”
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعطى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي جيش بلاده “حرية التحرك” للرد على هجوم باهالغام، وفقًا لمصدر حكومي رفيع تحدَّث إلى وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المصدر الحكومي إن “مودي أكد لقادة الجيش والأمن في اجتماع مغلق أن الهند تعتزم توجيه ضربة ساحقة للإرهاب”.
ونقل أيضًا عن مودي قوله إن القوات المسلحة “تتمتع بحرية تحرك كاملة لتحديد أسلوب وأهداف وتوقيت ردنا على الهجوم الإرهابي على المدنيين في كشمير”.
وبحسب المصدر، فإن مودي أعرب عن “ثقته التامة بالقدرات المهنية للقوات المسلحة الهندية”، ومنحها دعم حكومته الكامل.
ونشرت الحكومة مقاطع مصورة لاجتماع مودي مع قادة الجيش ووزير الدفاع راجناث سينغ.

باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هندية
ولليلة الخامسة على التوالي، أفاد الجيش الهندي بأن القوات الباكستانية فتحت النيران من أسلحة خفيفة على مواقعه قرب خط المراقبة في كشمير.
وقال إن قواته “ردت بطريقة منضبطة وفعالة على الاستفزاز”. ولم تعلن نيودلهي سقوط ضحايا.
ولم تؤكد باكستان ذلك على الفور، لكنها أعلنت إسقاط طائرة استطلاع هندية مسيَّرة في كشمير.
وأفادت الإذاعة الباكستانية الحكومية بأن “باكستان تمكنت من إسقاط طائرة هندية رباعية المروحيات على طول خط المراقبة (الحدود القائمة في كشمير)، وأحبطت انتهاك مجالها الجوي”.
واشنطن تدعو إلى ضبط النفس
في السياق، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن الوزير ماركو روبيو سيحض نظيريه الهندي والباكستاني على عدم مفاقمة الوضع.
وقالت تامي بروس للصحفيين “نمد اليد للطرفين، ونطلب منهما بالتأكيد عدم مفاقمة الوضع”، موضحة أن روبيو “يأمل التحدث الى وزيري خارجية باكستان والهند اليوم أو غدًا”.
وأضافت أن “روبيو يشجع قادة آخرين ووزراء خارجية آخرين على التواصل مع البلدين بشأن هذه القضية”.

وبين الولايات المتحدة والهند علاقات وثيقة. وكانت واشنطن قد أعربت عن تضامنها مع نيودلهي بعد هجوم 22 إبريل.
وفي أعقاب الهجوم، قررت الهند تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند (عام 1960) لتقاسم المياه بين البلدين، وطالبت دبلوماسيين باكستانيين في نيودلهي بمغادرة البلاد خلال أسبوع.
كما أوقفت الهند منح التأشيرات للمواطنين الباكستانيين، وألغت جميع التأشيرات الصادرة سابقًا.
من جانبها، قيدت باكستان عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، وأعلنت أنها ستَعُد أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند عملًا حربيًّا، وعلَّقت التجارة مع الهند، وأغلقت مجالها الجوي أمامها.