غضب في هولندا بعد إحراق يميني متطرف نسخة من المصحف أمام بلدية أمستردام

في خطوة أثارت موجة من الغضب والانتقادات الواسعة، أقدم اليميني المتطرف إدوين فاجينسفيلد، المتحدث باسم حركة (بيجيدا) في هولندا، على حرق نسخة من المصحف، أمام مبنى بلدية أمستردام، مساء الخميس.
ويُعرف فاجينسفيلد بمواقفه المتطرفة المعادية للإسلام، وتزامن هذا الفعل مع تصريحاته التي زعم فيها أن هذه الفعلة (حرق المصحف) جاءت “نتيجة ضغوط متزايدة بعد حادثة حرق العلم الإسرائيلي في وقت سابق”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالهند.. سياسيون يطالبون بالتعامل مع أزمة كشمير على “الطريقة الإسرائيلية”
“الدفاع عن فلسطين ليس جريمة”.. مشادة حادة بين نائبين في البرلمان الهولندي (فيديو)
منسق مكافحة العنصرية في هولندا: التمييز ضد المسلمين صار سلوكا يوميا والمحجبات يتحملن العبء الأكبر (فيديو)
وفي منشور له على منصة “إكس”، قال فاجينسفيلد “بعد احتجاج ضد الأيديولوجية الفاسدة للإسلام في مدينة أرنهيم، جاء دور أمستردام. كل من يفكر قليلًا يدرك أن الضغط بعد حرق العلم الإسرائيلي كان مرتفعًا جدًا لدرجة أن حرق المصحف أصبح ممكنًا في الموقع الذي أردناه”.
وادّعى أنه لن يتنازل عن “حرية التعبير”، زاعمًا أن الحركة ستواصل “الكفاح من أجل هولندا خالية من الأيديولوجيات الفاسدة”.
Voor mij is het onbegrijpelijk dat Edwin Wagensveld’s actie om de koran te verbranden gefaciliteerd wordt door gemeente Amsterdam. Via de parkeergarage komt hij tevoorschijn, te laf om iemand in de ogen aan te kijken. Doet zijn verdienmodel voor de pers en vertrekt weer.
Het…
— iAnnet (@iAnnetnl) April 3, 2025
ردود فعل واسعة
وتسببت هذه الواقعة في ردود فعل غاضبة من قبل السياسيين والمواطنين على حد سواء، ووصف النائب البرلماني الهولندي إسماعيل عباسي، الحادث بأنه “تحريض صريح على الكراهية”، مشيرًا إلى أن حرق المصحف يمثل هجومًا على كرامة أكثر من مليون شخص.
ومن جانبها، انتقدت المصوّرة الصحفية الهولندية أنيت دي جراف، تصرفات فاجينسفيلد ووصفتها بأنها “جبانة” وأضافت أن بلدية أمستردام يجب أن تتحمل المسؤولية عن تسهيل هذا الفعل.
وطالبت الصحفية، عمدة أمستردام فمكا هالسما، بتقديم إجابات علنية بشأن هذا الحدث، خاصة وأنها كانت قد أدانت سابقًا حرق العلم الإسرائيلي.
يشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى لفاجينسفيلد، حيث سبق له أن أعلن عن نيته تنظيم مظاهرة في 20 مارس/آذار الماضي في مدينة أرنهيم تحت شعار “الإسلام ليس أفضل من النازية”، وذلك قبيل جلسة كان من المقرر أن تُعقد لمحاكمته.