“قد أعذر من أنذر”.. أبو عبيدة: نصف أسرى العدو الأحياء موجودون في مناطق طلب جيش الاحتلال إخلاءها

أبو عبيدة الناطق باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"
أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" (غيتي - أرشيفية)

أكد أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتحمل المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى الإسرائيليين.

وفي تدوينات له، اليوم الجمعة، عبر حسابه على منصة تلغرام، قال أبو عبيدة “حكومة نتنياهو تتحمل كامل المسؤولية عن حياة الأسرى، ولو كانت معنية بهم لالتزمت بالاتفاق الذي وقعته في يناير/كانون الثاني الماضي، ولربما كان معظمهم اليوم في بيوتهم”.

وأضاف “نصف أسرى العدو الأحياء يتواجدون في مناطق طلب جيش الاحتلال إخلاءها في الأيام الأخيرة”.

وأوضح أبو عبيدة “قررنا عدم نقل هؤلاء الأسرى من هذه المناطق، وإبقاءهم ضمن إجراءات تأمين مشددة لكنها خطيرة للغاية على حياتهم”.

وأردف “إذا كان العدو معنيًّا بحياة هؤلاء الأسرى فعليه التفاوض فورًا من أجل إجلائهم أو الإفراج عنهم، وقد أعذر من أنذر”.

وأمس الخميس، أنذر جيش الاحتلال الفلسطينيين بمناطق وأحياء شرق مدينة غزة بإخلاء منازلهم قبل الهجوم عليها، وهي منطقة الشجاعية وأحياء الجديدة والتركمان والزيتون الشرقي.

ولم يترك جيش الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين في غزة مكانًا آمنًا، إذ تتواصل عمليات القصف في كل أنحاء القطاع، كان أحدثها تنفيذه مجزرة في “مدرسة دار الأرقم” شرق مدينة غزة رغم أنها تؤوي نازحين.

كما أعلن جيش الاحتلال أنه يوسع عمليته البرية شمال القطاع حيث بدأ العمل في منطقة الشجاعية لتعميق السيطرة في المنطقة وتوسيع منطقة التأمين الدفاعية.

والأحد الماضي، توعّد نتنياهو بتصعيد الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين.

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، يمنع جيش الاحتلال دخول الإمدادات الأساسية من غذاء ومياه وأغذية إلى قطاع غزة عقب إغلاقه للمعابر، ما تسبب في كارثة إنسانية وتفاقم للمجاعة.

 

وتقدّر تل أبيب وجود 59 أسيرًا إسرائيليًّا في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني.

ومقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين، أطلقت فصائل المقاومة في غزة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات على مراحل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة أمام المحكمة الجنائية الدولية، تنصل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، واستأنف حرب الإبادة على غزة منذ 18 مارس الماضي، ما أدى إلى استشهاد 1249 فلسطينيًّا وإصابة 3022، معظمهم أطفال ونساء ومُسنون.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتشهد غزة هذا التصعيد العسكري المتواصل من الاحتلال الإسرائيلي، وسط تدهور تام في الوضع الإنساني والصحي مع فرض تل أبيب حصارًا مطبقًا عليها.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان