قيادية طلابية في بنغلاديش ترفض جائزة أمريكية بسبب حصول إسرائيلية على الجائزة نفسها (فيديو)

رفضت أمامة فاطمة، وهي قيادية طلابية في بنغلاديش، جائزة نساء الشجاعة الدولية التي تقدمها وزارة الخارجية الأمريكية، بسبب حصول إسرائيلية على الجائزة نفسها، وقالت إن الجائزة تعكس “نفاق” السياسة الأمريكية التي تكرّم إسرائيلية، وتتجاهل حرب “الإبادة” الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
وأدَّت منظمة “طلاب ضد التمييز”، التي تقودها فاطمة، دورًا محوريًّا في الاحتجاجات التي أطاحت برئيسة الوزراء الشيخة حسينة في بنغلاديش في يوليو/تموز الماضي.
اقرأ أيضا
list of 4 items39 شهيدا في غزة جراء غارات إسرائيلية منذ فجر الثلاثاء (فيديو)
باريس تندّد بمنع إسرائيل وفدَين فرنسيين من دخول أراضيها
الحاجة أمّ الاختراع.. مواقد بديلة من البلاستيك والورق في غزة (فيديو)
وقالت فاطمة، وهي طالبة دراسات عليا في جامعة دكا، في تصريحات للجزيرة مباشر، إنها رغم سعادتها باختيارها ضمن الفائزات بالجائزة فإنها سرعان ما رفضتها بعدما اكتشفت أن واحدة من الفائزات الأخريات كانت من بين الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضحت فاطمة أنها رفضت أن تكون على قائمة الفائزات بالجائزة نفسها مع الإسرائيلية التي تمثل “أداة دعائية للولايات المتحدة”، على حد وصفها.
وأضافت “من غير المقبول على الإطلاق أن تقدّم الحكومة الأمريكية جائزة لشخص يُفترض أنه رهينة في السابع من أكتوبر بينما تتجاهل تمامًا الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة. لقد شعرت بأن هذا الموقف يمثل قدرًا كبيرًا من النفاق”.
وأشارت فاطمة إلى أن أكثر من 53 ألف شخص قُتلوا في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وقالت إن “إسرائيل حولت قطاع غزة إلى مقبرة”.
وأوضحت أن رفضها الجائزة كان بدافعين، أولهما رد فعلها الشخصي تجاه النفاق الذي تراه في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل وفلسطين، وثانيهما التضامن مع النضال الفلسطيني. وقالت “كطالبة وشخص يشعر بالنضال الفلسطيني، رفضت الجائزة بشكل قاطع”.
وجاء رفض فاطمة عبر بيان نشرته في حسابها على فيسبوك، وأكدت أنه لاقى دعمًا كبيرًا في بنغلاديش وكل أنحاء العالم من الذين يتعاطفون مع النضال الفلسطيني.
وأشارت فاطمة إلى الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية والأوروبية وفي شوارع الدول الغربية ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تدعمه الولايات المتحدة.
ودعت فاطمة الطلبة في العالم إلى التضامن ورفع أصواتهم ضد ما يحدث في غزة، مؤكدة أن “ما يحدث في غزة يجب أن يتوقف”.