“لم يكن صباحا عاديا”.. خان شيخون تحيي الذكرى الثامنة لمجزرة الكيماوي (فيديو)

ارتكبها نظام الأسد سنة 2017 وراح ضحيتها العشرات

أحيت مدينة خان شيخون في إدلب، اليوم الجمعة، الذكرى الثامنة للمجزرة التي شهدتها المدينة، التي ارتكبها نظام الأسد بالأسلحة الكيمائية وأدت لمقتل ما لا يقل عن 91 مدنيا وإصابة 520 آخرين.

وحمل السوريون الأعلام الوطنية ولافتات تندد بالمجزرة التي ارتكبتها قوات نظام بشار الأسد، وتطالب بالمحاسبة وإنصاف ضحايا المجزرة التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين من بينهم أطفال.

متطوع بالخوذ البيضاء يحمل طفلة قُتلت مع 10 من أفراد عائلتها في مجزة خان شيخون (الدفاع المدني السوري)

“لم يكن صباحا عاديا”

وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، اليوم الجمعة، “لم يكن صباحًا عاديًا على مدينة خان شيخون في ريف إدلب.. صباح اختنقت فيه الأنفاس وتعالى ضجيج الموت”.

وذكر في بيان، أن “8 سنوات مرّت على المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد بالسلاح الكيماوي في خان شيخون.. أكثر من 90 شخصًا قتلوا خنقًا بغاز السارين وتعرض أكثر من 500 آخرين لأعراض الغاز السام”.

وأضاف “رغم أن آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أكدت في تقريرها لمجلس الأمن، مسؤولية نظام الأسد عن مجزرة خان شيخون، عام 2017، لم يكن هناك أي جدية من المجتمع الدولي في محاسبته”.

وأكد أن “سقوط نظام الأسد لا يعني أبداً سقوط الجريمة، وأن هذه الجرائم لا تموت بالتقادم، إنّ تحقيق العدالة الانتقالية بمحاسبة نظام الأسد، وكل من ارتكب الجرائم بحق السوريين.. هو ضمان للسلم الأهلي، ولحقوق الضحايا وذويهم”.

“مجزرة خان شيخون”

ومجزرة خان شيخون، واحدة من أكثر المآسي في مسيرة الثورة السورية منذ عام 2011، حيث شهدت المدينة في محافظة إدلب يوم 4 إبريل/نيسان 2017، هجومًا بالأسلحة الكيميائية أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين، بما في ذلك الأطفال، وإصابة المئات بأعراض تسمم شديد.

وسارع المجتمع الدولي لإدانة الهجوم، مع توجيه أصابع الاتهام نحو النظام السوري بقيادة بشار الأسد بصفته مسؤولًا عن استخدام غاز السارين، وهو غاز الأعصاب المميت.

وأشارت تقارير المنظمة إلى أن الطريقة التي نفّذ بها الهجوم تعزز الاعتقاد بأن قوات النظام السوري هي المسؤولة عن القيام به.

لكن النظام السوري وحليفته روسيا نفيا تورطهما، مدعين أن القصف استهدف مستودعات أسلحة للمعارضة تحتوي على مواد كيميائية، فيما خلصت التحقيقات الدولية، إلى أن الأدلة تدعم استخدام غاز السارين.

وخلصت تحقيقات دولية، بما في ذلك تلك التي أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى أن الأدلة تدعم استخدام غاز السارين أو مادة كيميائية سامة مماثلة في الهجوم.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان