خلال استقبال وفد حركة فتح.. وزير الخارجية المصري: فظائع إسرائيل تؤدي إلى تكريس شعور الانتقام ضدها

خلال استقبال الوزير بدر عبد العاطي وفدا من الحركة الفلسطينية برئاسة جبريل الرجوب أمين سر لجنتها المركزية
خلال استقبال الوزير بدر عبد العاطي وفدا من حركة فتح الفلسطينية برئاسة جبريل الرجوب أمين سر لجنتها المركزية

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم السبت، مع وفد من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في القاهرة، التطورات الراهنة في قطاع غزة والضفة الغربية، مجددا موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

جاء ذلك خلال استقباله وفدا من الحركة برئاسة جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لفتح، وعضوية كل من روحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، ومحمد اشتيه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، وفق بيان للخارجية المصرية.

وذكر بيان الخارجية المصرية أن “اللقاء شهد تبادل الرؤى والتقديرات حول التطورات الراهنة في قطاع غزة والضفة الغربية في ظل ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من تصعيد إسرائيلي خطير”.

وأضاف البيان أن “عبد العاطي استعرض مستجدات الجهود المصرية الهادفة لاستعادة وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستئناف نفاذ المساعدات الإنسانية بأسرع وقت ممكن”.

ومنذ استئناف إسرائيل الحرب على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، استشهد حتى السبت 1309 فلسطينيين وأصيب 3184 معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

ووفق البيان، أكد عبد العاطي “موقف بلاده الداعم للسلطة الفلسطينية”، مشددا على “رفض المحاولات الاسرائيلية لتقويض وحدة الأراضي الفلسطينية وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية“.

كما شدَّد الوزير المصري على “رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة والضفة الغربية، والسياسة العدوانية الإسرائيلية في الإقليم واستخدامها القوة العسكرية الغاشمة دون أدني اعتبار لمحددات القانون الدولي الإنساني”.

وفي هذا الصدد، أكد عبد العاطي “رفض مصر استمرار ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة ضد المدنيين، والتعامل مع إسرائيل باعتبارها دولة فوق القانون”.

وأشار إلى أن “أوهام القوة لن تساعد إسرائيل في تحقيق الأمن لها كما تتصور، بل ستؤدى الفظائع التي ترتكبها إلى تكريس شعور الكراهية والانتقام ضدها في المنطقة”.

ورأى عبد العاطي أن “استمرار ممارسات الاحتلال الإسرائيلي سيؤدي كذلك إلى وضع المزيد من الحواجز أمام سبل التعايش السلمي بين شعوب المنطقة، بما ينعكس بصورة شديدة السلبية على أمنها واستقرارها وفرص تحقيق السلام المستدام بالمنطقة”، محذرا من عواقب استمرار الصمت الدولي المخزي بشأن ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكرر الوزير المصري تأكيد “موقف بلاده الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، متناولا الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة”.

كما شدد على أهمية تعزيز وحدة الصف الفلسطيني ودور السلطة الوطنية، بما يضمن تحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني، والتوصل لحل دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 944 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7000 شخص، واعتقال 15 ألفا و700 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان