يوم الطفل الفلسطيني.. حماس تطالب بإدراج الاحتلال في “قائمة العار” ومحاكمة قادته

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن نحو 19 ألف طفل فلسطيني، استشهدوا، واعتُقل أكثر من 1100، وفقد نحو 39 ألف طفل أحد والديه أو كليهما، فيما تتهدّد المجاعة وسوء التغذية والأمراض حياة المئات منهم.
“جرائم لا تسقط بالتقادم”
وأكدت في بيان اليوم بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، أن “جرائم الاحتلال ضدّ أطفال فلسطين من قتل متعمّد واعتقال وتعذيب وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، تُعدّ انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وتُعدّ جرائم لا تسقط بالتقادم”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“بعمل كل شيء برجلي”.. يوم في حياة طفل فلسطيني (فيديو)
“صرخات الجوع الخافتة”.. صحة غزة: أطفال القطاع يعانون من أسوأ مراحل سوء التغذية (فيديو)
خيام النازحين في غزة تصبح هدفا لقوات الاحتلال
وقال البيان “يحلّ يوم الطفل الفلسطيني، هذا العام في ظلّ حرب إبادة جماعية وعدوان صهيوني متواصل، ارتكب خلاله الاحتلال آلاف الجرائم بحقّ أطفال فلسطين في قطاع غزّة والضفة الغربية والقدس المحتلة”.
أعرب الأزهر الشريف عن أسفه الشديد "لأن يحل علينا "يوم اليتيم" هذا العام، وبين أهالينا في قطاع #غزة المكلوم عشرات الآلاف من الأطفال ذاقوا مرارة اليتم، بعد أن فقدوا أحضان آبائهم وأمهاتهم على يد عدوٍّ متوحشٍ متعطشٍ للدماء وقتل الأطفال، دون وازعٍ ولا رادعٍ، متجرد من كل معاني الرحمة… pic.twitter.com/lgH5b8RwtY
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 5, 2025
استهداف الأطفال
وأضاف “يواصل الاحتلال الفاشي استهداف الأطفال بجرائم ممنهجة، من استخدامهم دروعاً بشرية، وحرمانهم من التعليم، إلى محاولات سلخهم عن هويتهم الوطنية في أراضينا المحتلة عام 1948، عبر العبث بالمناهج، ونشر الجريمة، وهدم القيم”.
ودعت (حماس) إلى محاكمة “قادة الاحتلال كمجرمي حرب، والعمل الجاد على حماية أطفالنا من بطشه وجرائمه”، وقالت إن الإفلات من العقاب يشجّع الاحتلال على تصعيد جرائمه بحقّ الطفولة الفلسطينية، في ظلّ تقاعس دولي يُعدّ وصمة عار في سجلّ المنظمات الحقوقية والإنسانية”.

“ذاكرة أطفال فلسطين حيّة”
وطالبت (حماس)، الأمم المتحدة والحكومات بتجريم الاحتلال، وتفعيل إدراجه في “قائمة العار” لمرتكبي الجرائم بحقّ الأطفال، ودعت المنظمات الحقوقية إلى تحمّل مسؤولياتها في فضح جرائم الاحتلال، والعمل الجاد على حماية أطفال فلسطين وضمان حقوقهم.
وأكدت (حماس) “أن أطفال فلسطين، رغم الجراح، سيظلون أوفياء لذاكرتهم وهويتهم، رافضين مقولة بن غوريون: الكبار يموتون والصغار ينسون”، وقالت إن ذاكرة أطفال فلسطين، رغم الألم، “ستبقى حيّة لا تنسى، وعزيمتهم راسخة لا تُكسر”.
Harrowing.
At least 100 children are reported killed or injured every day in #Gaza, since the strikes resumed (on 18 March) according to @UNICEFYoung lives cut short in a war not of children’s making.
Since the war began 1.5 years ago, 15,000 children were reportedly…
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) April 4, 2025
وختم البيان “في يوم الطفل الفلسطيني، نترحّم على أرواح قوافل شهداء أطفالنا، ونستذكر بكل فخر واعتزاز أطفالنا الذين رسموا ببراءتهم، وحبّهم لفلسطين، وحضورهم المشرق، صفحات خالدة في انتفاضات شعبنا ومسيرته النضالية ضدّ العدو الصهيوني”.

“مكان مروع”
ووصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني ما يحدث للأطفال في قطاع غزة بأنه “مروع”.
وأشار مفوض الوكالة الأممية إلى أنه يجري الإبلاغ عن مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 100 طفل يوميًّا في غزة منذ استئناف الضربات في 18 مارس/آذار الماضي.
إنه لأمرٌ مُفجع.
ما لا يقل عن 100 طفل يُقتلون أو يُصابون يوميًا في #غزة منذ استئناف الضربات الجوية في 18 آذار ، وفقًا لليونيسف @UNICEFinArabic .
أرواح صغيرة تُزهق في حربٍ ليست من صنع الأطفال.
منذ بداية الحرب قبل عام ونصف، تم الإبلاغ عن مقتل 15 ألف طفل.
منح وقف إطلاق النار في… pic.twitter.com/JHVXT7SkZ8
— الأونروا (@UNRWAarabic) April 4, 2025
وأضاف لازاريني في منشور على منصة “إكس” أمس الجمعة “حياة الأطفال تنتهي مبكرًا في حرب لم يصنعوها.. منذ بداية الحرب قبل نحو عام ونصف تم الإبلاغ عن وفاة 15 ألف طفل”.
وقال إن الحرب حولت قطاع غزة إلى “أرض لا مكان فيها للأطفال”، مؤكدًا أن ما يحدث “وصمة عار لإنسانينا المشتركة، وأضاف “لا شيء يبرر قتل الأطفال حيث ما كانوا”.