حكومة غزة: الاحتلال أزال محافظة رفح من الخريطة وحوَّلها إلى كارثة إنسانية مكتملة الأركان

طالب المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإرسال بعثات لتقصي الحقائق عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح.

وقال المكتب الإعلامي في بيان اليوم الأحد “نطالب بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين العزل في رفح، والبدء الفوري بجهود الإعمار في المحافظة المنكوبة”.

وأضاف “نطالب بالضغط على جيش الاحتلال للانسحاب من محافظة رفح لتمكين عودة الأهالي وتوفير ممرات آمنة لإغاثة المحاصرين بالمحافظة، لا سيما وأنه دمر ومحا 90% من الأحياء السكنية في رفح، خصوصًا أحياء السلام والبرازيل والجنينة، ومخيم رفح”.

الاحتلال دمر 90% من منازل رفح و85% من شبكات الصرف

وأوضح البيان أن محافظة رفح تشهد كارثة إنسانية شاملة ودمارًا هائلًا طال كل مناحي الحياة بفعل الإبادة الجماعية للاحتلال، التي دمرت أكثر من 90% من منازل رفح و85% من شبكات الصرف الصحي في المحافظة.

ولفت البيان إلى خطورة تحويل الاحتلال الإسرائيلي محافظة رفح إلى “منطقة عمليات عسكرية مغلقة، وعزلها تمامًا عن باقي محافظات قطاع غزة، ومعتبرًا أنها منطقة حمراء كاملة، وماضيًا في ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين العزل، ومتسببًا في تدمير ممنهج وشامل للبنية التحتية والمرافق الحيوية والمنازل السكنية، ما يجعل المدينة غير صالحة للحياة”.

وتابع البيان “إن مساحة محافظة رفح 60 كيلومترًا مربعًا، ويسكنها 300 ألف نسمة، وتمثل 16% من مساحة القطاع، والاحتلال فجَّر مستشفياتها وجرف شوارعها، ودمر مبانيها، ومساجدها وأسواقها والميادين العامة أُبيدت بالكامل، وفق ما أعلنه رئيس بلدية رفح د. أحمد الصوفي بأن المدينة صارت منطقة منكوبة”.

الاحتلال أزال 20 ألف بناية بها 50 ألف شقة و22 بئر مياه

وأكد أن الاحتلال دمر أكثر من 20 ألف بناية تحوي أكثر من 50 ألف وحدة سكنية، ودمر 22 بئر مياه من أصل 24 بئرًا بينها “بئر كندا” الرئيسي ومضخات التوزيع، مما حرم عشرات آلاف العائلات من المياه الصالحة للشرب، وخرب أغلبية شبكات الصرف الصحي ما حوَّل المدينة إلى بيئة موبوءة، ودمر وجرف 320 كيلومترًا طوليًّا من الشوارع بشكل كامل.

وفي القطاع الصحي، أخرج 12 مركزًا طبيًّا من الخدمة تمامًا، وفجَّر مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار ومستشفى الولادة والمستشفى الإندونيسي، ودمر 8 مدارس ومؤسسات تعليمية وأكثر من 100 مسجد، إضافة إلى إتلاف عشرات آلاف الدونمات الزراعية، وإبادة كاملة للأشجار والدفيئات الزراعية، وتدمير 30 مقرًّا من أصل 36 في المحافظة، بما فيها مقر رئيس البلدية.

وعلى الحدود مع مصر، دمر الاحتلال منطقة بطول 12 ألف متر، وبعمق 900 متر، أدت إلى محو 90% من الأحياء السكنية، لا سيما في أحياء السلام والبرازيل والجنينة ومخيم رفح.