رئيس الأركان الإيراني: نسعى إلى السلام لكن سنرد على أي تهديد بكل قوتنا

قال رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري، اليوم الأحد، إن طهران لن تتفاوض بشكل مباشر مع واشنطن ولكن لا حرج في المفاوضات غير المباشرة.
وأضاف باقري إن طهران لا ترغب في إعلان الحرب وتسعى إلى السلام في المنطقة، لكنها سترد على التهديدات بكامل قوتها.
وأكد رئيس الأركان أن بلاده لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية بل تسعى إلى تلبية احتياجات إيران في مجال الطاقة النووية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد، الأحد الماضي، إيران بقصفها إذا لم تتوصل طهران إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.
وقال ترامب إنه يفضل التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني على المواجهة العسكرية، وذكر في السابع من مارس/آذار أنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مقترحا إجراء محادثات.

لا حوار تحت التهديد
ورغم رفض إيران طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراء محادثات مباشرة، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمس السبت إن بلاده مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة من موقع الندية وليس تحت التهديد.
ورفضت إيران، اليوم الأحد، على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، ورأت أنها “لا معنى لها” في ظل التهديدات و”التناقضات” من إدارة ترامب.
وقال عراقجي في بيان صادر عن وزارة الخارجية إن “المفاوضات المباشرة مع طرف هدَّد على الدوام باستخدام القوة خلافا لميثاق الأمم المتحدة، وعبَّر عن مواقف متناقضة، لا معنى لها”.
وأضاف “لا نزال متمسكين بالدبلوماسية، ومستعدون لنجرّب مسار المفاوضات غير المباشرة”، مشددا على أن طهران “مع التزامها بمسار الدبلوماسية والحوار لتبدد سوء الفهم وتسوية الخلافات، تبقى مستعدة لكل الأحداث المحتملة، وستكون جادة في الدفاع عن مصالحها وسيادتها الوطنية، كما أنها جادة في الدبلوماسية والمفاوضات”.

مخاوف من حرب أوسع
وأججت تهديدات ترامب بشن عمل عسكري على إيران التوترات القائمة بالفعل في جميع أنحاء المنطقة، وسط حرب مفتوحة في قطاع غزة ولبنان والضربات العسكرية على اليمن وتغيير القيادة في سوريا وتبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران.
كما أثارت المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في المنطقة قلق دول الخليج التي تنتج حصة كبيرة من إمدادات النفط العالمية.
وكان قائد القوات الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده قد ألمح، الاثنين الماضي، إلى أن القواعد الأمريكية في المنطقة قد تُستهدف في أي صراع.
وفي عام 2020، استهدفت إيران قواعد أمريكية في العراق بعد اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في ضربة صاروخية أمريكية في بغداد.