حماس ترد على تصريحات متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي بشأن مجزرة المسعفين

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي برايان هيوز وعبّر فيها عن تفهُّم الرئيس دونالد ترامب وإدارته لجريمة إعدام طواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني في رفح؛ “صورة بشعة من صور التضامن اللاأخلاقي مع نازيِّي العصر، في حربهم الوحشية ضد المدنيين العزل ومنظومات العمل الإنساني”.

وأضافت الحركة في بيان، اليوم الاثنين، أن اتهامات هيوز لحركة حماس باستخدام سيارات الإسعاف هي “محض أكاذيب تفتقر إلى أي دليل، وتسوقها الإدارة الأمريكية إلى جانب حكومة مجرم الحرب (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو لتبرير جريمتها البشعة والموثّقة، بحق المسعفين ورجال الإنقاذ”.

وأوضحت حماس أن مقطع الفيديو الذي بثّته صحيفة نيويورك تايمز “أكّد فظاعة ما ارتكبه جيش الاحتلال الفاشي بحق طواقم عمل إنساني محمية بموجب القانون الدولي، وهي جريمة من مئات الجرائم التي ارتُكِبت بحق المسعفين وطواقم الدفاع المدني وموظفي الأمم المتحدة وكل المؤسسات المدنية، على مدار شهور العدوان”.

وطالبت الحركة، الإدارة الأمريكية بأن تُوقِف دعمها المفتوح لعمليات استهداف العمل الإنساني، وقتل وحرق الأطفال والمدنيين “وأن تُلزِم حكومة الإرهاب الصهيونية بالكفّ عن انتهاكاتها للقوانين والأعراف، بدلًا من الإمعان في منح مجرمي الحرب غطاءً إجراميًّا للاستمرار في جرائمهم ضد الإنسانية”.

مقطع فيديو يدحض رواية الاحتلال

وقبل أيام، كشف مقطع فيديو في هاتف محمول لأحد المسعفين الذين عثر عليهم مع 14 من العاملين في مجال الإغاثة في مقبرة جماعية في غزة أواخر مارس/آذار الماضي، أن سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء التي كانوا يستقلونها كانت تحمل علامات واضحة وكانت أنوار الطوارئ تعمل عندما تعرّضوا لإطلاق نار مكثّف من قبل جيش الاحتلال.

وقال مسؤولون من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في مؤتمر صحفي عقد الجمعة في الأمم المتحدة، إنهم قدموا التسجيل الذي يبلغ طوله نحو 7 دقائق، الذي حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز، إلى مجلس الأمن الدولي.

ودحض الفيديو بذلك وبشكل قاطع رواية الاحتلال في هذا الشأن، وعلّقت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، مساء السبت، قائلة إن الجيش حاول التستر على الحادثة، وأشارت إلى عدم وجود تفسير لادعاءات الجنود الذين برروا فتح النار على المسعفين، مثل “ظنهم أن المسعفين يقومون بالهجوم عليهم” أو لماذا “شعروا بالتهديد”، كما زعموا.