ريم البلي.. فلسطينية تخرج من تحت أنقاض منزلها بعد 5 أيام من قصف الاحتلال (فيديو)

بعد أن فقدت عائلتها الأمل في نجاتها، خرجت الفتاة الفلسطينية ريم حسام البلي منهكة ومغطاة بالتراب، بعد نحو 5 أيام من البقاء تحت الأنقاض، إثر تدمير الاحتلال منزل عائلتها في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وروت عائلة الفتاة أن ريم (16عامًا) ظلت تحت الركام لنحو 5 أيام من قصف منزل العائلة، بعدما فقد الجميع الأمل في نجاتها وأُعلن استشهادها.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتقارير: طائرة نتنياهو سلكت مسارا أطول إلى واشنطن خشية اعتقاله
الاحتلال يطلق النار على 3 أطفال يحملون الجنسية الأمريكية قرب رام الله واستشهاد أحدهم
الإضراب يعم محافظات الضفة المحتلة بالتزامن مع حراك عالمي لنصرة غزة (شاهد)
ووقعت المجزرة التي استشهد فيها العديد من أفراد عائلة البلي في 26 مارس/آذار الماضي، إذ كانت ريم تجلس مع عائلتها عندما سقط صاروخ على منزلهم في سكنة فدعوس شمالي بيت لاهيا، مما أدى إلى انهيار جدران المنزل على رؤوسهم، وتحوّل البيت إلى كومة من الركام.
وقالت الفتاة ريم البلي للجزيرة مباشر “مش متذكرة كيف اليهود قصفونا، بس لما ماتوا أهلي ضليت 5 أيام تحت الأنقاض”، مؤكدة أنها كانت ترى طائرة كواد كابتر فوقها وهي حبيسة تحت الأنقاض.
وأوضحت أنها قضت تلك الفترة تحت الأنقاض، وهي تشرب الماء وتنظر إلى السماء حتى تعود للنوم.
وأضافت “كنت أشرب مي وأرجع أنام، وما كنت أفكر كثير، كنت دايمًا أتطلع بالسقف لحد ما أنام، ولما كنت أصحى ما كنت أعرف التوقيت صباح أو ليل”.
وتابعت “كنت أسمع طوال تلك الفترة قصف الاحتلال للمناطق المجاورة لمنزل أسرتي”.
وكان أفراد الإسعاف والدفاع المدني الفلسطيني قد هُرعوا إلى منزل عائلة البلي في محاولة لإنقاذ الناجين من القصف، لكن الاحتلال قصف المنزل مرة أخرى، وأُعلن رسميًّا استشهادها مع 12 فردًا من عائلتها الذين دُفنوا تحت أنقاض منزلهم المدمر جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي.
لكن الفتاة خرجت من تحت الركام بعد أيام، وقد غطاها تراب الأنقاض، وبدا عليها الإرهاق، ووصفها الكثيرون بـ”معجزة بيت لاهيا”، ورآها آخرون شاهدًا حيًّا على المأساة التي يعيشها أهالي غزة، ووحشية مجازر الاحتلال.