قدمنا مقترحات لترامب.. ماكرون من العريش: غزة هي “مليونا شخص تحت الحصار” وليست “مشروعا عقاريا” (فيديو)

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، أن قطاع غزة يعيش فيه مليونا شخص “محاصر” ولا يمكن الحديث عنها كـ “مشروع عقاري”.
وقال ماكرون أثناء زيارة لمصر أعلن فيها دعمه للخطة العربية لإعادة إعمار غزة مقابل مقترح الرئيس دونالد ترامب القيام باستثمارات أمريكية في القطاع: “حين نتحدث عن غزة نحن نتحدث عن مليوني شخص محاصر.. بعد أشهر من القصف والحرب”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتشييع الصحفي الفلسطيني أحمد منصور وارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 211 (فيديو)
حماس تعلق على حملة اعتقالات شنتها أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية
مئات المصريين يتظاهرون على حدود غزة في رفح دعما للفلسطينيين ورفضا لتهجيرهم (فيديو)
وأضاف “لا يمكننا محو التاريخ والجغرافيا. لو كان الأمر ببساطة مشروعا عقاريا أو استحواذا على أراضٍ.. لما كانت الحرب اندلعت من الأساس”.
وأمس الاثنين، تمسَّك ترامب بمخططه لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة الذي وصفه بأنه “قطعة عقارية عظيمة”، وادعى أن الحرب الإسرائيلية على القطاع ستنتهي في المستقبل القريب. وذلك خلال مؤتمر صحفي في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وشدَّد ماكرون على أهمية العمل العاجل لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة العودة إلى مسار سياسي يُفضي إلى حل شامل ودائم.
الأردن ومصر وفرنسا.
يدًا بيد لنقول معًا إن صوت السلام هو الخيار الوحيد الممكن. pic.twitter.com/mMgB3vXNNi
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) April 7, 2025
وخلال زيارته إلى مدينة العريش المصرية، اليوم الثلاثاء، أشار ماكرون إلى “توقف دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ الثاني من مارس/أذار الماضي، مؤكدًا أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر”.
وقال “يجب العمل على استئناف المساعدات الإنسانية لغزة، ونحن نشهد رفضًا كاملًا لدخولها منذ ذلك التاريخ”.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن بلاده قدّمت مقترحات لترامب، من أجل مناقشتها مع نتنياهو، مشيرًا إلى أمله في التوصل إلى اتفاق لاستئناف دخول المساعدات خلال الساعات المقبلة.
كما شدَّد ماكرون على أهمية استمرار جهود الإغاثة وتقديم الدعم الكامل للمساعدات الموجهة إلى غزة، معبرًا عن امتنانه لكل من ساهم في إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ماكرون يزور مركز حشد المساعدات لغزة
وفي وقت سابق اليوم، وصل ماكرون إلى مدينة العريش الواقعة على بُعد 50 كيلومترا من غزة حيث مركز حشد المساعدات الإنسانية للقطاع.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وصل إلى العريش برفقة ماكرون وذلك في آخر أيام زيارته إلى مصر التي تستغرق 3 أيام.
وأشار المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية إلى أن “الرئيسين أكدا خلال الزيارة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وأهمية العمل على الإسراع في نفاذ المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين وعمال الإغاثة، مشددين على رفضهما القاطع لأي محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم”.
تجدر الإشارة إلى أن جولة ماكرون في مدينة العريش شملت زيارة “مستشفى العريش العام” الذي يستقبل المصابين والمرضى القادمين من غزة وكذلك المركز اللوجيستي للمساعدات الإنسانية في العريش، التابع للهلال الأحمر المصري والمخصص لتجميع المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر وكافة الدول الموجهة إلى قطاع غزة.
كما شملت جولة ماكرون اللقاء مع فرق إغاثة تابعة لمنظمات غير حكومية فرنسية ودولية.
دعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
وكان ماكرون قد اجتمع، أمس الاثنين، مع نظيره المصري قبل أن ينضم لهما عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني في قمة ثلاثية أكد خلالها القادة الثلاثة على دعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة ورفضهم لترحيل سكان القطاع إلى دول أخرى.
وبحث القادة خلال اتصال هاتفي مع ترامب الأوضاع الخطيرة بغزة وسبل استعادة وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة، وفق بيانين أردني ومصري.
وتزامن الإعلان عن الاتصال مع اجتماع في البيت الأبيض بواشنطن بين ترامب ونتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وقال الديوان الملكي الأردني، في بيان: بحث القادة الثلاثة مع الرئيس ترامب سبل استعادة وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة.
وأكد القادة في القمة ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالدفع باتجاه وقف الحرب الإسرائيلية على #غزة، والعودة الفورية لاتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذه، واستئناف وصول المساعدات الإنسانية الكافية للحد من الأزمة المتفاقمة التي يواجهها أهالي القطاع#الأردن #مصر #فرنسا
— RHC (@RHCJO) April 7, 2025
وأكد القادة الثلاث على ضرورة استئناف دخول وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وفوري إلى القطاع، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عدوانًا على غزة، خلَّف أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.