ضباط ومسؤولون إسرائيليون: الجيش يستعد لضم رفح وعزل قطاع غزة عن مصر

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لضم منطقة رفح، التي تشكل خمس أراضي قطاع غزة لتصبح ضمن المنطقة العازلة التي تحظر إسرائيل على الفلسطينيين الوصول إليها.
وقالت الصحيفة إن المنطقة العازلة التي يستعد جيش الاحتلال لاحتلالها بشكل كامل تبلغ مساحتها 75 كيلومترا مربعا وتمتد بين محور موراغ الجديد ومحور فيلادلفيا وتضم مدينة رفح وأحياء قريبة منها.
وأضافت هآرتس أنه بموجب ضم مدينة رفح والأحياء المجاورة للمنطقة العازلة لن يسمح جيش الاحتلال لسكانها بالعودة إليها أبدا ويتم بحث تدمير كافة منازلها التي كانت تؤوي حوالي 200 ألف فلسطيني قبل الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار احتلال رفح بالكامل برز خلال نقاش القيادة السياسية العودة للحرب وقول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستستولي على مناطق واسعة في غزة.
وقالت الصحيفة إن ضم رفح للمنطقة الأمنية معناه الفعلي ابتلاع رفح وعزلها عن الحدود المصرية.
من يدمر أكثر؟
في الوقت نفسه نقلت هآرتس عن ضباط في جيش الاحتلال قولهم إنه لم يعد هناك ما يمكن تدميره في المنطقة ولا حاجة لكل هذه القوات التي يتم نشرها ومن المحبط العودة للعمل فيها.
وأضاف الضباط إن هناك شعورا من عدم الثقة يسود لدى الجنود الذين دخلوا غزة مؤخرا بخصوص الأهداف والمخاطر الناجمة عن انهيار المباني المدمرة عليهم، مشيرين إلى أن هناك منافسة بين الوحدات المقاتلة على من يقوم بتدمير مبانٍ أكثر في المنطقة التي يسيطر عليها.

لا أحد يكترث
كما نقلت الصحيفة عن ضابط في سلاح المدرعات قوله إنه لا توجد تعليمات واضحة بخصوص قواعد إطلاق النار، وإن “أي حركة للناس اعتبرناها مشبوهة وكنا نطلق عليهم النار ولا أحد كان يكترث إن كانوا مقاتلين أو مدنيين”.
وقال جنود احتياط للصحيفة إنه من المتعارف عليه أن من يدخل المنطقة التي يسيطر عليها الجيش يُقتل إن كان رجلا أو شابا أو مسنا، مع أن غالبيتهم كانوا أشخاصا لا يعرفون أصلا أنها منطقة أمنية محظور دخولها.
وأضافوا “كان يتم قتل أشخاص جائعين لمجرد أنهم يحملون أكياسا خلال بحثهم عن الطعام، تطبيقا لما يقوله الشارع الإسرائيلي إنه لا أبرياء في غزة، وسوف ننتقم منهم”.