“جثث أمام شمعدان الكنيست”.. تقرير يكشف عن “مشهد صادم” لإسرائيليات يرفضن إبادة غزة

احتجاج على الإبادة في غزة أمام مقر الكنيست
احتجاج على الإبادة في غزة أمام مقر الكنيست (منصات التواصل)

نشرت صحيفة (جيروزاليم بوست) في عددها الصادر في مطلع شهر مايو/أيار اليوم الخميس تقريرًا عن عمل احتجاجي بارز نفّذته مجموعة الناشطين اليساريين “حرّروا القدس”، تعبيرًا عن معارضتها الشديدة للحرب في قطاع غزة، واصفة ما يجري هناك بأنه “إبادة جماعية” يجب وقفها فورًا.

جثث أمام شمعدان الكنيست

وبحسب ما أوردته الصحيفة، فقد قام الناشطون بوضع دمى مغطاة بدماء اصطناعية ومُشكّلة على هيئة جثث أمام شمعدان الكنيست، وهو أحد أبرز الرموز الرسمية في ساحة الكنيست الإسرائيلي، في مشهد صادم ومقصود، أرادوا من خلاله ربط ما وصفوه بـ”الاحتفالات الرسمية” لما يعرف في إسرائيل “بيوم الاستقلال” بالمأساة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة.

“77 عاما من التطهير العرقي”

ورفعت المجموعة لافتات كُتب عليها شعارات لافتة، من بينها “نحتفل بـ77 عامًا من التفوق اليهودي والتطهير العرقي”، و”عزل إسرائيل – أوقفوا الإبادة الجماعية”.

وقالت المجموعة في تغريدة نشرتها على منصة “إكس”: “هكذا أصبح الشمعدان خارج الكنيست.. استقلال يُحتفل به على دماء عشرات الآلاف من الناس في غزة ليس استقلالًا. الناشطات اللواتي شاركن في هذا الفعل يدعون كل من يؤمن بالعدالة، والشراكة، والحرية إلى تصعيد المقاومة ضد الإبادة الجماعية”.

يُذكر أن مجموعة “حرّروا القدس” من أبرز الحركات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، ونظّمت خلال السنوات الأخيرة العديد من المظاهرات في أحياء مثل الشيخ جرّاح قرب القدس، مطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف تمويل جهاز الشرطة.

وتعرّض العديد من أعضاء المجموعة للاعتقال، لا سيما خلال الاحتجاجات التي سبقت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

أكثر من 52 ألف شهيد في غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية
أكثر من 52 ألف شهيد في غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية (رويترز)

“حرب لا أخلاقية ضد السكان المدنيين”

ومنذ بدء الحرب في غزة، كثفت المجموعة من نشاطها، ووصفت العمليات العسكرية الإسرائيلية بأنها “حرب لا أخلاقية ضد السكان المدنيين”، كما عبّرت عن دعمها لاتفاق لإطلاق سراح الأسرى، معتبرة أن “الضغط العسكري لا يؤدي سوى إلى المزيد من الدماء والمعاناة”.

وعبّرت الحركة، في تصريحات سابقة، عن رؤيتها لحل الصراع، بالقول “لا يوجد حل عسكري، فقط أفق سياسي هو الذي يمكن أن يجلب السلام، والمساواة، والعدالة للجميع، من النهر إلى البحر”.

ويكشف هذا التحرّك الرمزي أمام مقر الكنيست، أثناء الاحتفالات “بيوم الاستقلال”، عن وجود معارضة داخلية متزايدة داخل إسرائيل ضد الحرب.

وبينما تحاول الدولة تقديم صورة موحّدة خلف الجيش، تُصرّ مجموعات مثل “حرّروا القدس” على فضح ما تعتبره جرائم تُرتكب باسم الشعب، وترى في مواصلة الحرب عارًا أخلاقيًا يستدعي المواجهة وليس الصمت.

المصدر : جيروزاليم بوست

إعلان