“لا أجد معظم علاجاتي”.. أزمة صحية وشح في الأدوية يهدد حياة المرضى في غزة

يعاني قطاع غزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الإمدادات، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية في المستشفيات وتهديد حياة آلاف المرضى.
وقال أبو أحمد شمالي، إنه يجد صعوبة كبيرة في تأمين أدويته: “اليوم جئت للحصول على علاجي من عيادة وكالة الغوث، لكن معظم الأدوية غير متوفرة، ولم أتمكن من الحصول إلا على نوعين من أصل 7 أنواع”.
وأضاف أنه يعاني من عدة أمراض مزمنة، وأجرى عمليات جراحية بينها عملية القلب المفتوح، كما أنه محروم حاليًّا من العلاج بسبب إغلاق المعابر، مشيرًا إلى أن الأدوية المتوفرة خارج عيادات الوكالة تكون باهظة الثمن وتتجاوز قدرته المادية.
وطالب أبو أحمد الجهات المختصة بتوفير علاجات لجميع الأمراض، وخاصة أدوية الأمراض المزمنة، نظرًا إلى شُحها في القطاع.
من جانبه، قال أبو الأمير للجزيرة مباشر: “نحن نعيش في حالة طوارئ، وهناك نقص كبير في الأدوية، وهذا يهدد حياتنا، الوضع صعب جدًّا، وحتى إن توفرت الأدوية في صيدليات خارج عيادة وكالة الغوث، فإن كمياتها قليلة وأسعارها مرتفعة بشكل لا يمكن تحمله”.
وتابع: “غالبًا لا أجد الأدوية التي أحتاجها، ولا أحصل على احتياجاتي كاملة”، مؤكدًا أن استمرار إغلاق المعابر يتسبب في أزمة حادة في توفير الدواء والغذاء.
وأضاف: “إغلاق المعابر أصاب القطاع بالشلل في جميع مناحي الحياة”.
وفي هذا السياق، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن الوضع الصحي في غزة تجاوز حدود الكارثة، وطالبت بفتح المعابر بشكل عاجل والسماح بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية لإنقاذ الأرواح.