ضربات متبادلة وإغلاق المجال الجوي.. أول اتصال مباشر بين الهند وباكستان وسط تصعيد عسكري غير مسبوق (فيديو)

دخل التوتر المتصاعد بين الهند وباكستان مرحلة حرجة، مع تبادل الهجمات الجوية والصاروخية على مواقع استراتيجية، وتحذيرات دولية متزايدة من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة بين الجارتين النوويتين.
إجراء أول اتصال هاتفي مباشر
وفي تطور لافت، أعلنت وسائل إعلام عالمية عن إجراء أول اتصال هاتفي مباشر بين مسؤولين هنود وباكستانيين منذ بداية الأزمة الحالية.
وذكرت شبكة “سي إن إن” أن إسلام أباد تسعى لعقد اجتماع مباشر مع نيودلهي في محاولة لنزع فتيل الأزمة.
جاء ذلك في وقت أعلن فيه وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف أن “لا اجتماع مقررًا بعد لهيئة القيادة الوطنية”، وهي أعلى هيئة مدنية وعسكرية في البلاد تشرف على الشؤون النووية.
ضربات عسكرية
ويأتي التصريح في أعقاب ضربات عسكرية هندية استهدفت مواقع داخل باكستان، فجر اليوم السبت.
وأكد الجيش الباكستاني أن ردّه شمل استهداف 4 مطارات هندية، بينها مطار سيرسا وباثيندا، بالإضافة إلى تدمير نظام الدفاع الجوي “إس-400” بصاروخ فرط صوتي.
ونشرت السلطات الباكستانية مشاهد للهجمات التي نفذتها القوات الجوية، مؤكدة أنها جاءت ردًا على ما وصفته بـ”العدوان الهندي”.
تعزيزات عسكرية وإغلاق المجال الجوي
من جهته، قال الجيش الهندي إن باكستان عززت انتشار قواتها على الحدود، وحاولت التوغل جوًا في 26 موقعًا، كما استخدمت صاروخًا عالي السرعة لاستهداف قاعدة جوية في البنجاب، وأضاف أن الهند ردت باستهداف أنظمة رادار وقواعد عسكرية باكستانية.
وفي خضم التصعيد، أغلقت باكستان مجالها الجوي أمام الرحلات جميعها، الداخلية والدولية، حتى ظهر غد الأحد، كما منعت البعثة الدبلوماسية الأمريكية في إسلام أباد تحركات جميع موظفيها.
وفي الهند، تم تمديد إغلاق 24 مطارًا حتى 15 مايو/أيار كإجراء احترازي.
ردود فعل دولية واسعة
وأعقب التدهور الحاد في الوضع ردود فعل دولية واسعة، فقد دعت مجموعة الدول السبع الهند وباكستان إلى ضبط النفس وبدء حوار مباشر، وأكدت أن التصعيد يهدد الاستقرار الإقليمي.
كما عبّرت الصين عن “قلقها العميق”، داعية إلى وقف فوري للتصعيد، مع استعدادها للعب دور “بناء” في تسوية النزاع.
من جهتها، دعت الولايات المتحدة عبر وزير خارجيتها ماركو روبيو إلى “استئناف الاتصالات المباشرة بين الطرفين لتجنب أي سوء تقدير قد يؤدي إلى نتائج كارثية”.
وفي الوقت الذي يراقب فيه المجتمع الدولي الوضع عن كثب، حذرت جهات أمنية من أن أي خطأ في التقدير قد يقود إلى مواجهة مباشرة بين قوتين نوويتين، في واحدة من أخطر الأزمات في جنوب آسيا منذ سنوات.