“وما أدراك ما يخفي الجنوب”.. حماس تنشر صورتين عن “أبواب الجحيم” التي فتحتها على إسرائيل (شاهد)

صورة نقلتها وكالة رويترز عن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأحد جنوده في تل السلطان، بمدينة رفح، جنوي قطاع غزة
أحد جنود الاحتلال في مدينة رفح (رويترز)

أثارت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حالة من الدهشة والتفاعل عبر المنصات مع إعلانها قبل أيام بدء سلسلة عمليات عسكرية جديدة تحت اسم “أبواب الجحيم”، استهدفت خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في رفح جنوبي قطاع غزة بكمائن مركّبة.

وتأتي هذه العمليات ردًا على العدوان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، الذي توسع بعد 18 مارس/آذار الماضي، حيث رفضت إسرائيل الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق، وشنت عدوانا جديدا وواسعا.

رفح “البطولة”.. “وما أدراك ما يخفي الجنوب”

ونشرت (حماس) صورتين عبر صفحتها على “تلغرام” ضمن الترويج لكمائن “أبواب الجحيم”، رآها المتفاعلون تحمل دلالات ورسائل عن استعداد المقاومة لمواجهة الاحتلال وتكبيده الخسائر لا سيما في مدينة رفح التي اشتد فيها العدوان خلال الآونة الأخيرة.

وجاء في النص الذي رافق الصورة الأولى “وفي ‘رفح‘ البطولة قد رسمنا.. شموش العزّ فانسحب الغروب/ وأبواب الجحيم هنا فتحنا.. فأسمى جحيمهم فيها يذوب/ وما أدراك ما الأنفاقُ تُخفي.. وما أدراك ما يُخفي الجنوبُ”.

وفي صورة أخرى نشرتها أمس، ظهرت مجموعة مقاتلين من كتائب القسام في تشكيل قتالي مكتمل.

وأرفقت الصورة بكتابة “وعذاب ربك قد يكون صواعقًا أو عبَرَ جُنْد كتائب القسام”، ووقّعتها بـ”أبواب الجحيم”.

تسلسل العمليات منذ إطلاق “أبواب الجحيم”

منذ إعلان كتائب القسام إطلاق سلسلة عمليات “أبواب الجحيم”، شهدت مدينة رفح هجمات عدة مركزة ضد قوات الاحتلال.

وتضمنت العمليات التي أُعلن عنها حتى الآن مجموعة تكتيكات، من الاستدراج إلى التفجير، ضمن خطة عسكرية يبدو أنها تهدف إلى استنزاف القوات الإسرائيلية في المنطقة.

وفيما يلي أبرز تفاصيل هذه العمليات:

العملية الأولى: الأربعاء – كمين مسجد الزهراء

في أولى عمليات “أبواب الجحيم” التي أعلن عنها، الأربعاء، استهدفت كتائب القسام قوة إسرائيلية راجلة مكوّنة من 10 جنود بالقرب من مسجد الزهراء في حي الجنينة شرق رفح.

المقاتلون استدرجوا القوة إلى كمين محكم، حيث تم تفجير عبوات ناسفة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود، وفقًا لبيان القسام.

وشهدت العملية استنفارًا عسكريًا واسعًا لقوات الاحتلال، بما في ذلك تدخل طائرات مروحية لإجلاء القتلى والجرحى.

العملية الثانية: الخميس – استهداف قوة هندسية إسرائيلية

في اليوم الثاني، أعلنت كتائب القسام عن استهداف قوة هندسية إسرائيلية كانت تقوم بعملية تفتيش في محيط مفترق الفدائي بحي التنور شرق رفح.

ونفذت العملية باستخدام قذيفتين مضادتين للأفراد والدروع، ما أدى إلى انفجار كبير داخل منزل كان الجنود يتفقدونه.

ووفقًا للبيان المرفق بالمشاهد المصورة، قُتل وأصيب عدد من أفراد القوة، وتم رصد نقل جرحى إلى مستشفى “سوروكا” في الداخل الإسرائيلي عبر مروحيات.

العملية الثالثة: الجمعة – استهداف قوة راجلة

في مساء الجمعة، بثّت كتائب القسام مشاهد من كمين مركب استهدف قوة إسرائيلية قرب مفترق المشروع شرقي رفح.

العملية تضمنت إطلاق قذائف باتجاه منزل تحصنت فيه القوة الإسرائيلية، ومن ثم تفجير عبوات ناسفة عقب استدراج الجنود إلى نقطة التفجير. الاشتباكات المباشرة أعقبت التفجير، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجنود.

وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم جيش الاحتلال بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة لفصائل المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.

وتفرض إسرائيل رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات فصائل المقاومة، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.

وتأتي العمليات في إطار تصدي القسام للتوغل الإسرائيلي، في وقت تواصل فيه تل أبيب بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان