إسرائيل تسحب لواء المظليين من سوريا لتوسيع الحرب في غزة وتستغل ورقة الدروز جنوبا (فيديو)

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن سحب قوات لواء المظليين من داخل سوريا
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن سحب قوات لواء المظليين من داخل سوريا (غيتي - أرشيفية)

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، سحب قوات لواء المظليين من داخل سوريا، استعدادا للمشاركة في توسيع العملية البرية العسكرية بقطاع غزة.

وفي وقت سابق اليوم، كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن “الجيش شرع في تعبئة لواءي احتياط إضافيين (مشاة ومدرعات) لتوسيع النشاط العسكري في غزة، لينضموا بذلك إلى ثلاثة ألوية احتياط تم تعبئتها الأسبوع الماضي.

وكات القناة 12 الإسرائيلية قد أفادت بأن نتنياهو سيعقد اليوم اجتماعا لبحث الذهاب لصفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو العودة للقتال في غزة.

وفي بيان نشره على موقعه الرسمي، قال الجيش الإسرائيلي: “بعد 5 أشهر من النشاط العملياتي في الجولان (المحتل) والأراضي السورية، أكملت قوات لواء المظليين مهمتها على الحدود الشمالية”، وفق ادعائه.

وزعم جيش الاحتلال أنه في إطار تلك العمليات “نفذت قوات لواء المظليين عشرات المداهمات على مواقع سورية، تم خلالها مصادرة وتدمير مئات الوسائل القتالية”.

وأوضح البيان أن “قوات هذا اللواء المكونة من جنود نظاميين تستعد الآن لتنضم إلى الفرقة 98 لتشارك في مهام إضافية في غزة، استعدادا لتوسيع نطاق القتال في القطاع”.

والفرقة 98 هي فرقة نظامية نخبوية من ألوية المظليين والكوماندوز في جيش الاحتلال، وهي تابعة للقيادة المنطقة الوسطى.

ولم يكشف البيان أي تفاصيل إضافية بشأن العمليات التي نفذها لواء المظليين داخل سوريا، إلا أنه منذ وصول الإدارة الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع إلى الحكم في سوريا، ترتكب إسرائيل انتهاكات متواصلة لسيادة دمشق مستغلة ورقة الأقليات، خاصة الدروز في جنوب سوريا، لترسيخ تدخلاتها.

في السياق، أشار بيان جيش الاحتلال إلى أن “قوات احتياط ستواصل العمل في الساحة السورية، وستحل مكان لواء المظليين”.

وفي هذا الصدد، أفاد بيان الجيش بأن “قوات الفرقة 210 مستعدة لمنع دخول قوات معادية إلى القرى الدرزية إلى جانب تقديم المساعدة للسوريين الدروز بالمنطقة”.

ويأتي الإعلان الإسرائيلي عن سحب لواء المظليين من سوريا بعد ساعات من كشف جيش الاحتلال، أن قواته في حالة تأهب للتعامل مع السيناريوهات المختلفة في سوريا، وبينما لم يحدد الجيش طبيعة هذه السيناريوهات، إلا أنه ادعى أن هذه التدخلات تأتي بذريعة منع مسلحين من الاقتراب من المستوطنات الواقعة بالجولان المحتل، وحماية الدروز، على حد ادعائه.

وسبق أن اندلعت مؤخرا توترات داخلية بين قوات الأمن السورية ومجموعات خارجة عن القانون في مناطق يقطنها دروز، لتستغل إسرائيل الأوضاع وتنفذ غارات جوية بذريعة حماية الدروز.

ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

كما احتلت إسرائيل جبل الشيخ الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كليو مترا. ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل، كما يمكن رؤيته من الأردن، وله أربع قمم أعلاها يبلغ طولها 2814 مترا.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان