الجزيرة مباشر في طرابلس وبيان للداخلية الليبية بعد ليلة دامية (فيديو)

أعلنت وزارة الداخلية في ليبيا الثلاثاء أن الأوضاع في العاصمة طرابلس “آمنة ومستقرة”، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية “تقوم بواجبها بكفاءة في حفظ الأمن والنظام العام”، بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مناطق جنوب المدينة مساء الاثنين وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص على الأقل.
ودعت الوزارة في بيان المواطنين وموظفي مؤسسات الدولة إلى “الالتحاق بأعمالهم والمساهمة في عودة الحياة إلى طبيعتها”، كما شددت على منتسبيها ضرورة العودة إلى مواقع العمل والالتزام بالدوام الرسمي لضمان استمرارية الخدمات وتعزيز الاستقرار.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية: نرفض عودة الفوضى أو حكم المجموعات المسلحة
ليبيا.. استقالات في حكومة الدبيبة بعد اشتباكات طرابلس
ناشطون ليبيون: وقف إطلاق النار في طرابلس خطوة ضرورية والحل الجذري ما زال غائبا (فيديو)
عودة مظاهر الحياة تدريجيا
ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر عودة مظاهر الحياة تدريجيا إلى منطقة أبو سليم وسط العاصمة طرابلس، بعد يوم من الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين ألوية عسكرية تابعة لحكومة الوحدة الوطنية وقوات جهاز دعم الاستقرار.
وشهدت المنطقة حركة للمواطنين وفتح محال تجارية، وسط انتشار أمني مكثف لضمان استقرار الأوضاع وعودة الهدوء إلى شوارع العاصمة.

استئناف حركة الملاحة في مطار معيتيقة
وأكد مدير مطار معيتيقة الدولي إبراهيم فركاش “استئناف حركة الملاحة بشكل طبيعي”، مشيراً إلى إقلاع ثلاث رحلات لشركات الأجنحة والليبية والتاج في الساعات الماضية.
وكان مركز الطب الميداني بحكومة طرابلس قد أعلن الثلاثاء الشروع في انتشال ستة جثامين بمحيط منطقة أبو سليم، عقب اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وأفضت إلى سيطرة مجموعات تابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية على جميع مقرات جهاز دعم الاستقرار في المنطقة.

وكان مراسل الجزيرة مباشر في ليبيا أفاد بأن عبد الغني الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، قُتل في تبادل لإطلاق النار جنوبي العاصمة طرابلس، مساء الاثنين.
وأكد مصدر أمني للجزيرة مباشر مقتل الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، في معسكر التكبالي بمنطقة صلاح الدين، وهو معسكر تابع للقوة “444” التابعة لمنطقة طرابلس العسكرية.
وأكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أن العملية العسكرية تمثل “إنجازًا كبيرًا في بسط الأمن وفرض سلطة الدولة على العاصمة”، معتبراً في بيان صحفي أن ما تحقق “خطوة حاسمة” نحو إنهاء “المجموعات غير النظامية”.
ويعد جهاز دعم الاستقرار أحد أقوى التشكيلات المسلحة التي كانت تسيطر على مواقع حكومية وحيوية في طرابلس. ويشير مراقبون إلى أن تزايد نفوذ هذه المجموعات كان يمثل تهديدًا لسلطة الدولة وقدرتها على فرض الأمن في العاصمة.
