تسجيل للصحفي الشهيد حسن إصليح يروي فيه شهادته على الساعات الأولى من “طوفان الأقصى”

نقل الصحفي محمد عثمان وقائع حوار أجراه مع الصحفي الفلسطيني الشهيد حسن إصليح، الذي عبَّر عن موقفه وتفاصيل عاشها يوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي تسجيل صوتي، تحدَّث حسن عن الأحداث التي شهدها، قائلا “بداية الحدث كنت في بيتي في خان يونس جنوب قطاع غزة. حدث الانفجار بينما كنت نائما، فاستيقظت على صوت الصواريخ مصدوما مما يحدث. ثم صعدت إلى سطح منزلي وصورت الصواريخ، وأرسلت المقاطع إلى وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية بعد تواصلهم معي. وأخذت الوكالة الفيديوهات بينما كنت لا أزال في بيتي، دون أن أعلم حقيقة ما يجري على الحدود”.

وأضاف حسن “بعد ذلك، استقللت سيارتي وتوجهت إلى برج عالٍ في منطقة الفرا بخان يونس، واتصلت ببعض الصحفيين. صعدنا إلى سطح البرج وصوَّرنا مشاهد إطلاق الصواريخ، ولم نكن على علم بأسباب تلك الصواريخ. قمت بتغطية الحدث كما يفعل أي صحفي، كون لدي تأثير وشبكة متابعة واسعة، وأتعاون مع قنوات ووكالات عالمية ومحلية ودولية”.

وتابع حسن “توجهت إلى السلك الحدودي حيث كان هناك عشرات الآلاف من الناس يدخلون. غطيت الحدث بشكل عادي، وصار خبرا عالميا”.

وأردف “لم أشارك في الأحداث الجارية، كنت مجرد موثق للوقائع. أول صورة التقطتها كانت لدبابة إسرائيلية حوالي الساعة الثامنة صباحا”.

الصحفي حسن إصليح بعد إصابته
الصحفي الشهيد حسن إصليح بعد إصابته الأولى (مواقع التواصل)

وأوضح “ذهبت إلى هناك بملابس مدنية لأنني لم أكن أعلم بوجود حرب. عندما تبدأ الحرب بشكل رسمي، نرتدي الدروع الواقية والخوذة، لكن درعي كان في مدينة غزة بينما كنت في خان يونس. ولهذا لم أكن مرتديا لدرع في تلك اللحظة. غطيت الحدث كبقية الصحفيين”.

واختتم إصليح “قمت بتغطية الحدث كبقية الصحفيين. أما اليوم، عند حدوث توغل بري، جلبوا عشرات الصحفيين الإسرائيليين لتغطية الأحداث. فهل يُعقل أن يسمح لهم بتغطية الأحداث ونحن لا؟ لماذا يحق للصحفيين الإسرائيليين تغطية التوغلات في قطاع غزة ولا يحق لنا تغطية مثل هذه الأحداث؟”.

واغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي حسن إصليح، اليوم الثلاثاء، بقصف استهدفه أثناء تلقيه العلاج داخل مجمع ناصر الطبي، وذلك بعد أن كان قد أصيب في محاولة اغتيال سابقة ولا يزال في مرحلة العلاج.

وفي 7 إبريل/نيسان الماضي، أصيب إصليح في قصف إسرائيلي استهدف خيمته أمام مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، مما أسفر أيضا عن استشهاد صحفيَّين فلسطينيَّين في حينه كانا داخل الخيمة.

وباغتيال إصليح يرتفع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 215 صحفيا منذ بدء إسرائيل الحرب في غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان