مع انطلاق مهرجان كان.. 380 سينمائيا عالميا يوقعون رسالة مفتوحة بشأن غزة وهذا أبرز ما جاء فيها

أدان أكثر من 380 من أبرز نجوم وصنّاع السينما العالمية ما وصفوه بـ”الصمت الدولي” اتجاه “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة، وذلك عبر رسالة مفتوحة نُشرت في صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية مع بداية مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 2024.

“لا يمكننا أن نبقى صامتين”

وجاء في الرسالة التي وقعتها شخصيات لامعة مثل بيدرو ألمودوفار وسوزان ساراندون وريتشارد غير “نحن الفنانين الثقافيين والممثلين، لا يمكننا أن نبقى صامتين بينما تقع إبادة جماعية في غزة“.

وضمت قائمة الموقعين مخرجين عالميين بارزين بينهم الفائز بالسعفة الذهبية السويدي روبن أوستلوند، والمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ، والنجم الإسباني خافيير بارديم.

“فاطمة حسونة” في قلب الرسالة

واستحضرت الرسالة ذكرى الصحفية والمصوّرة الفلسطينية فاطمة حسونة التي قتلت بقصف إسرائيلي لغزة منتصف إبريل/نيسان الماضي، وأكدت أن “عشرة من أقاربها، بينهم شقيقتها الحامل، قتلوا بنفس الغارة الإسرائيلية”.

وأفادت مجموعة من منظمي المبادرة لوكالة الصحافة الفرنسية بأن رئيسة لجنة تحكيم مهرجان كان، الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، كانت من أوائل الموقعين، غير أن اسمها لم يدرج ضمن قائمة الشخصيات الـ34 التي كشفت عنها الصحيفة.

“سلبية تجعلنا نشعر بالخجل”

وانتقدت الرسالة ما اعتبرته “افتقارا للدعم” من أكاديمية الأوسكار بعد تعرض الفلسطيني حمدان بلال لاعتداء من مستوطنين إسرائيليين نهاية مارس/آذار 2024، عقب أيام من فوزه بجائزة الأوسكار عن فيلمه الوثائقي “لا أرض أخرى”.

وقال النجوم: “مثل هذه السلبية تجعلنا نشعر بالخجل”، ودعوا إلى تحرك عاجل من أجل كل من يموتون “تحت وطأة الإهمال الدولي”، وشددوا على “ضرورة أن تحمل السينما رسائل الضحايا”.

وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة على فلسطينيي قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر من محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.