لقطات جديدة.. اللحظات الأولى لاغتيال حسن إصليح داخل مستشفى ناصر (شاهد)

في جريمة صادمة توثق تصاعد الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين، بثت قناة الجزيرة مباشر، اليوم الأربعاء، لقطات حصرية توثق اللحظات الأولى لاستشهاد الصحفي الفلسطيني حسن إصليح، داخل مستشفى ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، أثناء تلقيه العلاج.

الفيديو الذي حصلت عليه القناة يُظهر إصليح وهو يعاني من إصابة بليغة داخل أحد أجنحة المستشفى، قبل أن يتعرض للاستهداف مجددًا، مما أدى إلى استشهاده على الفور وسط صدمة من الطواقم الطبية والمرافقين.

جريمة موثقة داخل منشأة طبية

تأتي هذه الجريمة بعد أيام من إصابة حسن إصليح خلال تغطيته الميدانية للهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح، حيث كان يعمل موثقًا للعدوان وينقل صور المجازر بحق المدنيين.

يظهر إصليح في المقطع وقد نُقل إلى مستشفى ناصر لتلقي العلاج، لكن سرعان ما دوى انفجار داخل الجناح الذي كان يرقد فيه، ما أدى إلى استشهاده، وسط محاولات يائسة من المسعفين لإنقاذه.

ردود فعل غاضبة وإدانة واسعة

أثارت الحادثة موجة غضب واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدر وسم “#حسن_إصليح” قائمة الأكثر تداولًا على غوغل وتويتر في فلسطين وعدة دول عربية، وسط مطالبات بفتح تحقيق دولي في الاستهداف المتعمد للصحفيين.

واعتبر ناشطون ومؤسسات حقوقية أن استهداف صحفي داخل منشأة طبية هو “جريمة حرب واضحة”، ويجب أن يحاسب مرتكبوها أمام محاكم دولية.

رحل من حمل الكاميرا بدل البندقية
رحل حسن إصليح شهيد الكلمة والصورة بعد ان طالته يد الاحتلال الغادرة وهو يتلقى العلاج في مستشفى ناصر بخان يونس استشهد ولم يكن مقاتلًا بسلاح، بل مقاتلًا بالحقيقة، بصوته، بعدسته، بحبه لغزة.#حسن_إصليح#غزة#الشهيد_الصحفي pic.twitter.com/jdQH9GXLVI

— لانا فايز السيد (@lanafsy) May 13, 2025

من هو الشهيد حسن إصليح؟

حسن إصليح، صحفي فلسطيني حر ومراسل ميداني، عُرف بجرأته في نقل وقائع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبتوثيقه بالصوت والصورة لقصص الضحايا والدمار.

عمل مع العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية، كما كان يُعد من أبرز الصحفيين المستقلين في توثيق جرائم الحرب بحق المدنيين في القطاع.

استهداف متواصل للصحفيين في غزة

استشهاد حسن إصليح يرفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 140 صحفيًا وإعلاميًا، وفق إحصاءات نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في واحدة من أعنف الهجمات على حرية الصحافة عالميًا.

ويأتي ذلك في ظل استمرار سياسة تكميم الأفواه ومنع التغطية في غزة، وسط قلق متزايد من المجتمع الدولي تجاه التدهور الحاد في أوضاع الصحفيين واستهدافهم الممنهج.

ودعت مؤسسات دولية، منها مراسلون بلا حدود والاتحاد الدولي للصحفيين، إلى إجراء تحقيق شفاف في اغتيال حسن إصليح، ومحاسبة المسؤولين عنه باعتباره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.