شاهد: لحظة قصف إسرائيلي على ميناءين في اليمن (فيديو)

شن سلاح الجو الإسرائيلي، مساء الجمعة، غارات مكثفة على ميناءي الحديدة والصليف غربي اليمن، في تصعيد جديد يأتي بعد تحذيرات سابقة بإخلاء الموانئ التي زعمت تل أبيب أن جماعة “أنصار الله” تستخدمها في هجماتها ضد إسرائيل.

وأعلنت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله عبر تلغرام عن “عدوان إسرائيلي” استهدف ميناءي الصليف والحديدة، بينما أفادت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مصادر أمنية بأن أكثر من 10 مقاتلات شاركت في تنفيذ الضربات، مستخدمة عشرات الذخائر لاستهداف ما وصفته بأنها “أهداف إرهابية للحوثيين”.

نتنياهو: سنضربهم بشكل أكبر

وفي أول تعليق رسمي، أكد بيان مشترك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أن الغارات “جاءت بناء على توجيهات القيادة السياسية والعسكرية، وهدفت إلى إحباط أنشطة إرهابية في موانئ يسيطر عليها الحوثيون“.

وقال نتنياهو من داخل غرفة العمليات الجوية “طيارونا هاجموا الآن بنجاح ميناءي الإرهاب التابعين للحوثيين، وهذا مجرد استمرار. سنضربهم بشكل أكبر، بما في ذلك قيادتهم، وكل البنى التحتية التي تمكّنهم من استهدافنا”.

يسرائيل يحذر عبد الملك الحوثي

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس “كما فعلنا مع الضيف والسنوار في غزة، ونصر الله في بيروت، وهنية في طهران، سنفعل مع عبد الملك الحوثي في اليمن. كل الاحترام لسلاح الجو على التنفيذ الرائع”.

من جانبها، أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إلى مشاركة أكثر من 20 طائرة حربية في الهجوم، قطعت نحو 2000 كيلومتر بدعم من التزود بالوقود جوا، مؤكدة أن الهدف من الهجمات التي نُفذت بعد ساعات من انتهاء جولة ترامب في الشرق الأوسط هو “فرض حصار بحري على الحوثيين“.

“أنصار الله” تتعهد بتوسيع الرد

في المقابل، توعدت جماعة أنصار الله بالرد على القصف الإسرائيلي، مؤكدة استمرار عملياتها ضد إسرائيل دعما لقطاع غزة. وقال نائب رئيس الهيئة الإعلامية للجماعة نصر الدين عامر “سنعمل على توسيع عملياتنا ضد العدو الصهيوني ردا على استمرار العدوان على موانئ اليمن، وسنواصل الحصار الجوي على مطارات الاحتلال”.

وأضاف أن “العمليات المساندة لغزة لن تتوقف، ولن يُرفع الحصار عن السفن الصهيونية”.

وكان زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي قد أعلن، الخميس، تنفيذ 9 عمليات عسكرية خلال الأسبوع الجاري باستخدام صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيَّرة، بينها 5 ضربات استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب، ضمن ما وصفه بـ”الحظر الجوي المفروض على العدو الإسرائيلي”.

يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي عقب بيان أصدره جيش الاحتلال، الأحد الماضي، دعا فيه إلى “إخلاء موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف”، بدعوى أنها تُستخدم في “أنشطة عسكرية عدائية ضد إسرائيل”. وفي حين نفت جماعة أنصار الله وقوع أي هجمات حينها، فإنها عاودت استهداف مطار بن غوريون، مما دفع إسرائيل إلى توسيع عملياتها ضد اليمن.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن، الأسبوع الماضي، غارات عنيفة استهدفت مطار صنعاء ومحطات كهرباء ومرافق حيوية في عمران وصنعاء، ضمن حملة عسكرية ردا على هجمات طالت أهدافا إسرائيلية ومصالح ملاحية في البحر الأحمر وخليج عدن.