لماذا يختار الجنود الموت؟ رقم صادم لحالات الانتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي
حرب غزة تفتك بجنود الاحتلال “نفسيا”

قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، نقلا عن مصادر مطلعة، إن عدد جنود الاحتلال الذين أقدموا على الانتحار منذ بدء الحرب على غزة حتى نهاية عام 2024 تجاوز 35 عسكريا، في حين يرفض الجيش الكشف رسميا عن الأرقام الدقيقة لحالات الانتحار خلال العام الجاري.
وأفادت الصحيفة، اليوم الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي دفن العديد من جنوده ممن انتحروا دون إقامة جنازات عسكرية أو الإعلان عن الحوادث رسميا، وذلك وفقا لمصادر مطلعة داخل المؤسسة العسكرية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsهدى أبو النجا.. طفلة من غزة ينهكها الجوع بدل اللعب (فيديو)
“غوانتانامو إسرائيل”.. كتاب يكشف أفظع جرائم معتقل “سدي تيمان” (فيديو)
نجت وحيدة من القصف.. طفلة تحقق حلما يؤرّق زوجين غزّيين منذ 23 عاما (فيديو)
تجنيد رغم الأمراض النفسية
وبحسب هآرتس، يواصل جيش الاحتلال تجنيد أفراد من قوات الاحتياط رغم معاناتهم من صدمات نفسية وأمراض عقلية، بل إن بعضهم يخضع للعلاج في المستشفيات النفسية.
وكشفت المصادر أن أكثر من 9 آلاف جندي يتلقون العلاج من أمراض نفسية منذ بدء الحرب على غزة.
ونقلت الصحيفة عن قائد عسكري إسرائيلي قوله “نضطر إلى تجنيد أشخاص ليسوا بحالة نفسية طبيعية بسبب عدم التزام بعض الجنود بالمشاركة في القتال”.
التهرب من الخدمة العسكرية أو الانتحار
وأشارت مصادر عسكرية لـ”هآرتس” إلى أن 7 جنود انتحروا منذ مطلع عام 2025، مرجحة أن السبب الرئيسي يعود إلى استمرار الحرب والضغوط النفسية المتزايدة في صفوف الجنود.
وفي شهادة لجندي إسرائيلي أوردتها هآرتس، قال “وضعنا قائدنا أمام خيارين: التهرب من الخدمة العسكرية أو الانتحار”.
وخلال الأشهر الأخيرة، أشار جيش الاحتلال إلى معاناته من نقص في الجنود النظاميين نتيجة عدم تجنيد الحريديم، إضافة إلى امتناع ما بين 30% و40% من جنود الاحتياط عن الالتحاق بالخدمة، لأسباب من بينها الإرهاق الناجم عن استمرار الحرب، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
ويُتوقع أن يزداد هذا النقص مع تكرار حملات التوقيع على عرائض من قِبل إسرائيليين بينهم عسكريون، تطالب بإعادة الأسرى حتى لو استدعى ذلك وقف الحرب الجارية، وهي العرائض التي أصبحت تعرف إعلاميا بـ”عرائض العصيان”.