“ميناء حيفا”.. جماعة أنصار الله اليمنية تفرض حصارا جديدا على إسرائيل (فيديو)

أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية “بدء العمل على فرض حظر بحري” على ميناء حيفا الإسرائيلي، محذّرة السفن المتّجهة إلى هذا المرفق من أنه بات “ضمن بنك الأهداف”، وذلك ردا على توسيع العمليات العدوانية على قطاع غزة، ضمن الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين.

وفي بيان متلفز مساء الاثنين، قال المتحدث العسكري باسم قوات الجماعة إنّهم قرّروا “تنفيذ توجيهات القيادة ببدء العمل على فرض حظر بحريّ على ميناء حيفا”.

وحذّر المتحدث “كافة الشركات التي لديها سفن متواجدة في هذا الميناء أو متجهة إليه بأنّ الميناء المذكور صار منذ ساعة إعلان هذا البيان ضمن بنك الأهداف”، وعليها أخذ ما ورد فيه وما سيرد لاحقا بعين الاعتبار.

وأوضح أن “القرار يأتي بعد نجاحنا في فرض الحصار على ميناء أم الرشراش (إيلات/ جنوب إسرائيل) وتوقفه عن العمل”.

وقال سريع “لن تتردد بعون الله في اتخاذ ما يلزم من إجراءات إضافية دعمًا وإسنادًا لشعبنا الفلسطيني المظلوم ولمقاومته”.

ووفق سريع، تأتي هذه الخطوة “ردا على تصعيد العدوّ الإسرائيليّ عدوانه الوحشيّ على إخواننا وأهلنا في غزة” الذي لفت إلى أن “كافة إجراءات وقرارات القوات المسلحة المتعلقة بالعدوّ الإسرائيليّ من عمليات إسنادية ومن حظر الملاحة الجوية وكذلك البحرية سوف يتوقف تنفيذها حال توقّف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها”.

وتقول جماعة أنصار الله إنهم يطلقون الصواريخ على إسرائيل نصرة للفلسطينيين في غزة، وإنهم مستمرون في ذلك ما دامت تل أبيب تواصل حرب الإبادة على القطاع.

وفي حين يسري وقف لإطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة أنصار الله، تواصل قوات الجماعة استهداف إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين.

والجمعة الماضي، هدّدت إسرائيل باستهداف قادة أنصار الله بعد شنها ضربات على ميناءين تابعين للجماعة، وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن تل أبيب ستفعل بطهران “ما فعلته مع حماس في قطاع غزة”.

وفي وقت سابق الاثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تل أبيب تعتزم السيطرة على “كامل” أراضي غزة، في حين أعلن الدفاع المدني في القطاع استشهاد العشرات بغارات لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

والأحد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء هجوم بري في عدة مناطق داخل قطاع غزة في إطار بدء ما أسماها عملية عربات غدعون، في تصعيد خطير ضمن حرب الإبادة المتواصلة على القطاع.

ومطلع مايو/ أيار الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” خطة عملية عربات غدعون، وشرعت الحكومة لاحقا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.

ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية فإن هذه العملية من المرجح أن تستمر لأشهر، وتتضمن الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع، وسيبقى جيش الاحتلال في أي منطقة يحتلها، وفق الهيئة.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

ولليوم الـ79 تواصل تل أبيب سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان