“عملية سرية فاشلة بزي نساء”.. حماس تعلّق على استشهاد أحمد سرحان القيادي بألوية الناصر صلاح الدين

القيادي الشهيد في ألوية الناصر صلاح الدين أحمد سرحان
الشهيد أحمد سرحان القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعرَّض لفشل جديد خلال محاولته اختطاف أحمد سرحان القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين، واتهمته باستخدام زوجة القيادي وطفله درعين بشريين، في انتهاك واضح للقانون الدولي.

وأوضحت الحركة في بيان، اليوم الاثنين، أن “الشهيد سرحان أفشل عملية الاختطاف وارتقى شهيدا في اشتباك مباشر مع القوة الخاصة الصهيونية التي تنكرت بزي نساء”، واصفة العملية بأنها “فشل جديد لهذا الجيش الفاشي وقيادته الإرهابية”.

وأضافت أن “اختطاف القوة الصهيونية، المدعومة بالتغطية الجوية والميدانية، لزوجة وطفل الشهيد سرحان، واستخدامهما كدروع بشرية للانسحاب، يُعَد انتهاكا صارخا متجددا للقوانين والأعراف الإنسانية”.

وحمَّلت حماس “الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الزوجة والطفل، وكل المختطفين في السجون والمعتقلات”، مطالبة “المجتمع الدولي بإدانة الجريمة والتدخل الفوري لحمايتهم والإفراج عنهم”.

وأكدت أن “التهديدات الإسرائيلية بالإخلاء والنزوح القسري لن تنال من عزيمة شعبنا، ولن تدفعه للتخلي عن حقوقه أو الاستسلام لمخططات الاقتلاع والتهجير”.

وفي وقت سابق اليوم، قال مكتب إعلام الأسرى إن “قوات الاحتلال اختطفت زوجة الشهيد أحمد سرحان ونجله الطفل محمد سرحان البالغ من العمر 12 عاما، بعد إعدام الوالد برصاص الوحدات الخاصة خلال اقتحام منزله”.

وأضاف المكتب “قوات الاحتلال اقتادت زوجة الشهيد وطفله إلى جهة مجهولة، دون الإفصاح عن مصيرهما أو تقديم أي معلومات حول مكان احتجازهما حتى الآن”.

وكانت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين، قد أعلنت استشهاد أحمد سرحان -الذي قالت إنه أحد قادتها- في اشتباك مع قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأكدت ألوية الناصر أن “اغتيال إسرائيل لقادة المقاومة لن يزيدهم إلا إصرارا على مواصلة طريق المقاومة”.

وهذه ليست العملية الخاصة الأولى التي ينفذها جيش الاحتلال بتسلل قواته إلى قطاع غزة منذ بدئه حرب الإبادة الجماعية، إذ نفذ سابقا عمليات عدة، أبرزها بمخيم النصيرات (وسط) في 8 يونيو/حزيران 2024، لتحرير 4 أسرى إسرائيليين، وسبقها هجوم جوي ومدفعي عنيف أسفر عن استشهاد 274 فلسطينيا، بينهم 64 طفلا و57 امرأة.

ويأتي تسلل هذه القوة غداة إعلان جيش الاحتلال تكثيف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، عبر بدء عملية عسكرية برية في مناطق عدة شمال قطاع غزة وجنوبه.

ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن هذه العملية من المرجَّح أن تستمر لأشهر، وتتضمن الإجلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع، وسيبقى الجيش في أي منطقة يحتلها، حسب الهيئة.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان