وزير المالية السوداني: كينيا وتشاد وقوات حفتر يدعمون الدعم السريع ويمدونه بالأسلحة (فيديو)

جبريل إبراهيم قال إنه لايرى خيارا سوى هزيمة الدعم السريع أو استسلامه
جبريل إبراهيم قال إنه لا يرى خيارا سوى هزيمة الدعم السريع أو استسلامه (الجزيرة مباشر)

قال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، الخميس، إن مدينة الفاشر لا تزال صامدة تماما، على الرغم من حصارها منذ أكثر من 10 أشهر من قبل قوات الدعم السريع.

وأوضح إبراهيم في لقاء مع الجزيرة مباشر، الخميس، أن قوات الدعم السريع هاجمت مدينة الفاشر أكثر من 209 مرات، ومع ذلك لم تفلح في السيطرة عليها، على حد قوله.

وعن القوات التي كان من المفترض أن تتوجه إلى مدينة الفاشر لفك الحصار عنها، قال إبراهيم إنها “دخلت في معارك شرسة جدا في الصحراء وتحاول إعادة تنظيم صفوفها في الوقت الراهن وسوف تصل بإذن الله إلى الفاشر”.

قوات وأسلحة تأتي من ليبيا وتشاد

وذكر إبراهيم أن قوات الجيش السوداني تقاتل في الطريق إلى الفاشر، إذ تتعرض لقصف بالمسيّرات، كما “أن هناك قوات تأتي من ليبيا وتشاد للاشتباك معها”، وفق قوله.

وأوضح أن الجيش والقوات المتحالفة معه طردوا الدعم السريع من مدينة النهود في ولاية غرب كردفان عقب توغلهم فيها.

وأوضح أن “سلاح الطيران بالجيش السوداني يعمل بكفاءة عالية لمواجهة التمرد في كردفان، لكنه يواجه بطاريات دفاع جوي لدى قوات الدعم السريع حصلت عليها من جهة معلومة”.

وأضاف أن الجهة المتعهدة بمساعدة الدعم السريع “غنية ويتوافر لديها أموال طائلة، وتحصل على مسيرات متطورة وتقدمها للدعم السريع”، مشيرا إلى أن “هناك كلاما عن حصول الدعم السريع على صواريخ بعيدة المدى، وأنها وصلت نجامينا عاصمة تشاد وفي طريقها للسودان”.

“المال لعب دورا في دعم الدعم السريع”

وأكد أن نجامينا عاصمة تشاد هي منفذ أساس للأسلحة التي تصل إلى الدعم السريع، موضحا أن “الجهة المتعهدة بمساندة الدعم السريع تمكنت من استمالة حكومة تشاد بالأموال للقيام بهذه المهمة”.

وأضاف أن “خليفة حفتر وليبيا وكينيا تدعم الدعم السريع”، مشيرا إلى أن “كينيا تعقد على الملأ مؤتمرات لمساندة الدعم السريع وإنشاء حكومة موازية”، مؤكدا أن “المال لعب دورا في هذا الدعم”.

الخيار الأفضل لوقف الحرب

وأشار إبراهيم إلى أن “الخيار الأفضل لوقف الحرب هو أن تصل الجهة الداعمة للدعم السريع إلى قناعة بأن هذه الحرب لن تحقق الأهداف المرجوة منها”.

وأضاف “لا بد إما من القضاء على الدعم السريع أو استسلامه، ولا أرى خيارا ثالثا”، مشيرا إلى أن “لا مانع عنده من التفاوض” مع من يتعهدون بمساعدة الدعم السريع.

 

سيناريو تقسيم السودان

وعن سيناريو تقسيم السودان مرة أخرى، وفصل دارفور، كما سبق أن حدث مع جنوب السودان، قال إبراهيم إن قيادات الجنوب كانت تبحث عن الاستقلال ووصلوا إلى اتفاق لوقف الحرب، ولكن في دارفور لا يوجد أحد يطالب بالانفصال.

وتساءل إبراهيم “كيف يمكن انفصال دارفور فيما يرفض أهل دارفور الانفصال؟”.

وأضاف أن “الدعم السريع ليس لديه مشروع للحكم”، وهو مجرد “بندقية مستأجرة”، وفق وصفه، مضيفا أنه “عندما شعر أن قوته تضخمت رغب في الاستيلاء على الحكم”.

وتابع “لا نشتكي من قتال الدعم السريع للقوات الجيش والقوات المشتركة لكن لماذا يقاتل المواطن الأعزل المسكين في مدنية الفاشر ومخيمات اللاجئين؟ ولماذا يهجمون أصلا على المدينة؟”.

تكليف دفع الله

وأشار إلى أن “بعض الدول تستضيف أعدادا كبيرة من السودانيين، ولهذا لا تريد الدبلوماسية السودانية أن تلحق بهم ضررا”.

وذكر إبراهيم أنه لم يعرف بتكليف دفع الله الحاج علي بمهام رئيس الوزراء إلا من خلال وسائل الإعلام، ولم يتم التشاور معه في هذا الأمر.

وأشار إلى أنه كان في الولايات المتحدة لحضور اجتماعات البنك والصندوق الدوليين، مؤكدا أنه سعيد بتكليف دفع الله ويعرفه شخصيا ويعرف قدراته، ويرى أنه رجل مؤهل جدا لتولي مهام رئيس الوزراء.

ورأى أنه “لو تم التشاور بشأن تكليف دفع الله لكان أفضل”.

وأضاف أن تعيين رئيس وزراء للسودان سوف يخفف الضغوط على الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان