وسط تصاعد الاحتجاجات.. مئات الجنود الدروز بالجيش الإسرائيلي يطلبون التدخل في سوريا (فيديو)

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الخميس، أن مئات الجنود الدروز من الخدمة النظامية والاحتياط في الجيش وجّهوا رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، طالبوا فيها بالسماح لهم بالدخول إلى الأراضي السورية من أجل “القتال والدفاع عن عائلاتهم هناك”.
وأضافت الهيئة الرسمية أن هؤلاء الجنود يستعدون لتقديم مبادرة رسمية للحكومة تتضمن هذه المطالب، وسط تزايد الاحتجاجات داخل المجتمع الدرزي في إسرائيل على خلفية تصاعد التوترات في المناطق ذات الغالبية الدرزية في سوريا.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsكيف وصلت إسرائيل إلى أرشيف الجاسوس إيلي كوهين في سوريا؟
إسرائيل تستعيد أرشيف جاسوسها في سوريا إيلي كوهين
مدير الصحة في حلب يستجيب لمناشدات مواطنين عبر الجزيرة مباشر (فيديو)
تصعيد الاحتجاجات
وأوضحت الهيئة أن المحتجين من أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل أغلقوا طريقًا سريعًا منذ أكثر من 3 ساعات، في سياق تصعيد احتجاجاتهم، بينما تتواصل المواجهات في سوريا، “ويتزايد عدد الضحايا من أبناء الطائفة الدرزية هناك، حيث أشارت تقديرات ميدانية إلى مقتل ما لا يقل عن 73 درزيًا حتى الآن”.
كما ذكر موقع “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي استقبل 7 جرحى دروز من سوريا منذ يوم الأربعاء، نقلوا إلى مستشفى زيف في مدينة صفد لتلقي العلاج.
مظاهرة أمام منزل نتنياهو
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة (يسرائيل هيوم) أن كبار الشخصيات الدرزية في طريقهم إلى تنظيم مظاهرة أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس، احتجاجًا على تجاهل الحكومة لمطالبهم، وتنديدًا بما وصفوه بـ”التخلي عن الدروز في سوريا”.
من جانبه، طالب عضو الكنيست الدرزي حمد عمار، ومعه وجهاء من الطائفة الدرزية في منطقة الجليل، الحكومة الإسرائيلية باتخاذ خطوات فورية من أجل حماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، محذّرين من تصاعد الغضب داخل المجتمع الدرزي الإسرائيلي في حال استمرار الصمت الرسمي.
“تدخّل دولي لحماية الأقليات”
أما وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، فقد واصل حملته التحريضية ضد الدولة السورية، داعيًا إلى “تدخل دولي لحماية الأقليات” في سوريا، وفي مقدمتها الطائفة الدرزية، على حد زعمه.
وادّعى ساعر عبر منشور على منصة “إكس” أن “الأقليات في سوريا تتعرض لاضطهاد ممنهج من قِبل الإدارة الجديدة في دمشق”، وطالب المجتمع الدولي بعدم غض الطرف عن ما وصفه بـ”الأحداث الصعبة التي تشهدها سوريا”.
اتفاق جرمانا
وكان مدير مديرية أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، قد أكد في وقت سابق مساء الخميس، التوصل إلى اتفاق بشأن مدينة جرمانا بين مندوبين عن الحكومة السورية ووجهاء المدينة، يقضي بتسليم السلاح الثقيل بشكل فوري، وزيادة انتشار قوات إدارة الأمن العام في المدينة، بهدف ترسيخ الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها.
اتفاق أمني بشأن جرمانا ووجهاء الطائفة الدرزية يرفضون أي دعوات انفصالية (فيديو)
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 1, 2025
وأوضح الطحان أن الاتفاق ينص كذلك على تسليم السلاح الفردي غير المرخّص خلال فترة زمنية محددة، مشددًا على ضرورة حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة الرسمية وحدها.
من جانبها، أصدرت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، ومرجعيات ووجهاء وعموم أبناء الطائفة، بيانًا مصوّرًا حمل رسائل سياسية وأمنية صريحة، شددوا فيه على ثوابتهم الوطنية ورفضهم لأي دعوات انفصالية أو طائفية.
وكانت المناطق ذات الغالبية الدرزية في محافظة ريف دمشق، خاصة جرمانا وأشرفية صحنايا، قد شهدت توترات أمنية واسعة خلال الأيام الماضية على خلفية تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- نُسب لأحد أبناء الطائفة، ما أشعل اشتباكات أوقعت ضحايا من المدنيين وقوات الأمن، لتتدخل بعدها الحكومة السورية بإطلاق عملية أمنية انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار وتشكيل لجنة مشتركة لمعالجة التوترات.