صحفي إسرائيلي: جيشنا منهك وفشل بتحقيق أهدافه في غزة رغم 28 لواء وسلاح الجو الأفضل بالعالم (فيديو)

قال الصحفي الإسرائيلي البارز أمنون إبراموفيتش إن جيش الاحتلال منهك، مشيرا إلى أن ما لم يمكن تحقيقه خلال 19 شهرا من الحرب لا يمكن تحقيقه الآن.

وخلال حديثه إلى القناة 12 الإسرائيلية، مساء الاثنين، أضاف إبراموفيتش “حققنا إنجازات مشرفة خلال الحرب، لكن ما لم ننجح في تحقيقه على مدى 19 شهرا بمشاركة 28 لواء وسلاح الجو -الذي يُعَد الأفضل في منطقة الشرق الأوسط بل في العالم- وسلاح البحرية، وكل مقدّرات إسرائيل، لا يمكننا فعله الآن”.

وأشار إلى أن الجيش في حالة إنهاك، قائلا “بدأنا بتجنيد كبار السن والمصابين ومن تعرضوا لصدمات نفسية”.

وشدَّد إبراموفيتش خلال مداخلته “لا يوجد شيء يمكن فعله. الحرب في غزة أصبحت حربا سياسية”.

إسرائيل تجند مرضى نفسيين للقتال في غزة

والأحد، كشفت صحيفة هآرتس عن تجنيد جيش الاحتلال في قوات الاحتياط مصابين بأمراض نفسية واضطرابات ما بعد الصدمة لتعويض النقص الكبير في تعداد الجنود، مع ارتفاع عدد من أقدموا على الانتحار إلى 35 جنديا منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة.

وفي تقرير لها، قالت هآرتس “منذ بداية الحرب انتحر ما لا يقل عن 35 جنديا إسرائيليا في الخدمة الفعلية، من بينهم 28 حالة حتى نهاية عام 2024”.

ورفض جيش الاحتلال الاستجابة لطلب الصحيفة نقل بيانات رسمية محدَّثة تشمل أعداد الجنود الذين أقدموا على الانتحار خلال العام الجاري (2025)، مما يثير تساؤلات بشأن الشفافية في التعامل مع هذه القضية الحساسة والمتفاقمة.

وسلطت هآرتس الضوء على “الجنود الإسرائيليين الذين يتلقون العلاج جراء إصابتهم باضطرابات ما بعد الصدمة أو الأمراض النفسية المختلفة الناجمة عن الحرب”.

جنود إسرائيليون يتلقون العلاج جراء إصابتهم باضطرابات ما بعد الصدمة أو الأمراض النفسية المختلفة الناجمة عن الحرب.
جنود إسرائيليون يتلقون العلاج جراء إصابتهم باضطرابات ما بعد الصدمة أو الأمراض النفسية المختلفة الناجمة عن الحرب (هآرتس)

ووفقا لمعطيات وزارة الدفاع الإسرائيلية، يتلقى العلاج في قسم إعادة التأهيل 78 ألفا من جميع حروب إسرائيل، بعضهم تجاوز سن الثمانين.

ومن بين هؤلاء، هناك 26 ألف مصاب نفسيا، منهم نحو 11 ألفا معترَف بهم مصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وفي ما يتعلق بالحرب الحالية، يعالج القسم أكثر من 17 ألف مصاب، من بينهم نحو 9 آلاف مصاب نفسي، مما يعكس الأبعاد النفسية العميقة والمتزايدة للصراع الجاري، وفق هآرتس.

وأقر قائد كتيبة مدرعات في الاحتياط لم يذكر اسمه لصحيفة هآرتس بأنه، إلى جانب قادة كتائب آخرين، على دراية بالظاهرة، أي تجنيد جنود يعانون من إصابات نفسية، لكنهم يغضون الطرف عنها.

وأضاف “ليتني كنت أستطيع أن أُجند فقط طواقمنا الأصلية، لكن الناس ببساطة لا يأتون. إنهم مرهقون ولديهم مشاكل في البيت والعمل. لذلك، نحن نستدعي آخرين، حتى من ليسوا بكامل جاهزيتهم النفسية أو الجسدية.

وتابع: لا خيار أمامنا، أمن الدولة فوق كل شيء، ونحن نعمل بما هو متاح.

نسبة عجز عالية تتجاوز 50%

ومن خلال عشرات الشهادات التي وصلت إلى هآرتس، يتضح أن جيش الاحتلال قام أخيرا بتجنيد أفراد لأدوار قتالية في وحدات الاحتياط، ليس فقط من بين المصابين نفسيا الذين ما زالوا في طور الاعتراف بهم في وزارة الدفاع، بل أيضا من بين معاقي الجيش المعترَف بهم مصابين باضطراب ما بعد الصدمة.

وأشارت هآرتس إلى أن “بعض هؤلاء تم الاعتراف بإعاقتهم قبل سنوات، بعضهم أُعفي من الخدمة سابقا، وهناك مِن بينهم مَن يحمل نسبة عجز عالية تتجاوز 50%”.

وبحسب إفادات معاقي الجيش الذين تحدثوا مع هآرتس، لم يقابل أيٌ منهم أخصائيًا في الصحة النفسية من قبل الجيش قبل استدعائه للخدمة في الاحتياط.

ومطلع مايو/أيار الجاري، بدأ جيش الاحتلال بإرسال عشرات الآلاف من أوامر التجنيد لجنود الاحتياط استعدادا لتوسيع نطاق القتال في غزة.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان