“مع يحيى السنوار”.. عيدان ألكسندر يكشف مفاجآت عن فترة احتجازه لدى القسام

كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي أطلقت المقاومة الفلسطينية سراحه قبل أيام، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، وأطلعه على تفاصيل جديدة بشأن فترة أسره لدى كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في قطاع غزة.
وأوضح ألكسندر خلال اللقاء أنه تنقَّل أثناء فترة الأسر بين مواقع عدة، قائلا “كنا نجلس في شقق، وفي مساجد، وحتى في الشارع”، في إشارة إلى الظروف المتغيرة وغير الثابتة التي عاشها الأسرى داخل القطاع.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنشرت بيانا بالعبرية ردا على نتنياهو.. حماس: هكذا تم الإفراج عن عيدان ألكسندر
“ميناء حيفا”.. جماعة أنصار الله اليمنية تفرض حصارا جديدا على إسرائيل (فيديو)
“عملية سرية فاشلة بزي نساء”.. حماس تعلّق على استشهاد أحمد سرحان القيادي بألوية الناصر صلاح الدين
وذكر ألكسندر أنه كان محتجزا إلى جانب عدد من قياديي حماس، بينهم رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، في تأكيد نادر من طرف إسرائيلي على تقاطع وجود الأسرى مع قادة حماس خلال الحرب الدائرة في غزة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024، أي بعد نحو عام على بدء معركة “طوفان الأقصى” وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوبي القطاع برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وهو يقاتل.
وتَعُد إسرائيل السنوار مهندس عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها فصائل فلسطينية في غزة، بينها حماس وحركة الجهاد الإسلامي، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر 2023، مما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، وأثر سلبا في سمعة إسرائيل الأمنية والاستخبارية.
ظروف الأسر
وقال ألكسندر إنه فقد نحو 20 كيلوغراما من وزنه خلال فترة احتجازه، مضيفا أنه اضطر إلى شرب مياه البحر وأكل خبز ملوث بسبب انعدام الغذاء والماء الصالح للاستهلاك، واصفا الفترة بأنها “سنة من الجحيم”.
وأوضح أن “الأنفاق التي احتُجز فيها كانت شديدة الحرارة خلال الصيف، حتى إن علب الطعام المعلَّب كانت تنفجر مرارا بفعل درجات الحرارة العالية”.
وسرد ألكسندر واقعة وصفها بأنها “غريبة”، إذ “نُقل في إحدى المرات بعربة يجرّها حمار وسط سوق مزدحمة، وهو مقنَّع، وبرفقة فرد من حماس متنكر بزي امرأة، في محاولة لتجنب كشف موقعه”.
كما تطرَّق إلى زميله الأسير نمرود كوهين، قائلا إنه كان دائم الدعم والمساندة له أثناء الأسر، مشيرا إلى أن كوهين كان يعاني اكتئابا وصدمة نفسية بعد أن شاهد مقتل عدد من أصدقائه خلال هجوم طوفان الأقصى.
وتحدَّث عن لحظة مشاهدته صورة والديه برفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال إن تلك الصورة كانت رمزا له بأن عائلته تقاتل عالميا من أجل إطلاق سراحه.
وأشار ألكسندر إلى أنه نجا بأعجوبة من قصف إسرائيلي لنفق كان محتجزا فيه، وذلك قبل أسبوعين فقط من إطلاق سراحه، دون أن يوضح مزيدا من التفاصيل بشأن الحادثة.
واختتم ألكسندر روايته بدعوة إلى “بذل كل ما يمكن من أجل تحرير جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى حماس في قطاع غزة”.
حماس ليست نادمة
والسبت الماضي، قال القيادي في حماس طاهر النونو إن “الحركة ليست نادمة على إطلاق سراح ألكسندر”، مشيرا إلى أن حماس “أثبتت للعالم أن الحركة ليست الطرف المعطل للاتفاق”، وأنها تتعامل بجدية وحسن نية في مختلف مسارات التفاوض.
وفي 13 مايو/أيار الجاري، أعلنت حماس أنها ستفرج عن ألكسندر، بعد الاتصالات مع الإدارة الأمريكية “في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة“.
وكان أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم القسام قد أعلن في 15 أبريل/ نيسان الماضي، فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي ألكسندر بعد قصف إسرائيلي مباشر استهدف مكان تواجدهم، وسط تقديرات بمحاولة جيش الاحتلال التخلص “عمدا من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة”، بحسب بيان صدر عنه آنذاك.