بعد عقود من الغياب.. رئيس طائفة يهودية في سوريا يكشف تفاصيل زيارة بدعوة من الحكومة (فيديو)

كشف رئيس الطائفة الموسوية اليهودية في سوريا في حديث للجزيرة مباشر عن زيارة لأفراد الطائفة إلى سوريا مؤخرا بعد أكثر من 3 عقود بدعوة من الحكومة السورية الجديدة.
وفي خطوة وُصفت بالمحدودة لكنها رمزية، عاد عدد من اليهود السوريين المغتربين مؤخرًا إلى دمشق في زيارة شملت منازلهم القديمة، ودور العبادة، والمقبرة اليهودية، وذلك بعد غياب دام أكثر من 3 عقود.
وقال رئيس الطائفة الموسوية في سوريا، بيخور سيمنتوب، في حديث للجزيرة مباشر إن عدد الزائرين للبلاد من اليهود السوريين بلغ نحو 7 أشخاص، ومكثوا في دمشق نحو 6 أيام، مضيفًا أن هذه الزيارة جاءت “بدعوة من الحكومة السورية الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد“.
وبيّن سيمنتوب أن الزيارة حملت طابعًا عاطفيًا وروحيًا، إذ حرص الزائرون على تفقد المعالم الدينية والتاريخية التي تشكل جزءًا من ذاكرتهم الجماعية، مشيرًا إلى أن الحضور اليهودي في دمشق اليوم يقتصر على 6 أشخاص فقط، بينهم 4 رجال وامرأتان، على حد قوله.
وأوضح رئيس الطائفة أن “معظم أفراد الطائفة غادروا البلاد عام 1992، خلال حكم الرئيس حافظ الأسد، نتيجة القيود المتزايدة على حقوقهم المدنية”، لافتًا إلى أن من أبرز هذه القيود كانت “الصعوبات في امتلاك العقارات، والقيود على تكوين علاقات اجتماعية، ناهيك عن التضييق الأمني الدائم”.
وروى سيمنتوب أن الملاحقة لم تقتصر على المضايقات الإدارية، بل وصلت حد الاعتقال، قائلا: “منذ حوالي 4 سنوات، جرى اعتقال 4 صديقات لي لمجرد أنهن تواصلن معي، واحتُجزن في فرع فلسطين“، وهو أحد أشهر المقار الأمنية سيئة السمعة خلال حقبة نظام الأسد.
وقال إنه عاش تحت رقابة أمنية صارمة “سواء في تحركاتي أو حتى على خط الهاتف.. لم يكن بإمكاني التواصل مع إخوتي في الخارج، وهذا جزء من الضغط الذي دفع كثيرين إلى المغادرة”.
وختم حديثه مؤكدًا أنه يشعر الآن بالحرية والاطمئنان والتفاؤل بسياسات الحكومة السورية الجديدة.